تصدر خلال الساعات الماضية بحث المصريين في محرك البحث جوجل عن قطار تالجو الفاخر إسباني المنشأة الذي بدأت وزارة النقل المصرية تسيير أولى رحلاته بالركاب أمس السبت، وذلك بعد انتهاء فترة التشغيل التجريبية.
كما انطلقت اليوم الأحد جدول مواعيد قطارات تالجو من الإسكندرية إلى القاهرة والعكس، حيث حددت وزارة النقل مواعيده وأسعار التذكرة وطرق الحجز، وتحدث تقارير إعلامية مصرية عن ميزة قطار تالجو الجديد بينما ثارت الأسئلة حول تلك الفائدة لدى المواطنين.
مميزات قطارات تالجو
وتحدثت تقارير إعلامية مصرية رسمية وشبه رسمية تديرها السلطات، أن القطار رقم 2032 ينطلق من القاهرة يوميًا في ميعاد القيام الثانية بعد الظهر مع الوصول إلى إلى محطة سيدي جابر في الرابعة و16 دقيقة ثم منها في الرابعة و23 دقيقة للوصول إلى محطة مصر في الإسكندرية في تمام الرابعة والنصف.
أما القطار رقم 2022 فمن المقرر قيامه من الإسكندرية عند الساعة 5.50 دقيقة ثم الوصول إلى محطة سيدي جابر في 5 و58 دقيقة وبعدها الانطلاق منها عند 6 و5 دقائق ليصل إلى القاهرة في تمام 8.20.
وهو ما يعني أن القطار سيقطع مسافة بين القاهرة والإسكندرية حوالي 220 كيلو مترًا تقريبًا، في ساعتين ونصف، معددة أن من بين المزايا هي السرعة، مشيرة في الوقت نفسه إلى ما تعتبره مميزات أخرى مثل الشكل الجيد والمقاعد المريحة، والمنظر “الفخم الذي يشبه قطارات أوروبا” على حد قولها.
ومن المنتظر أن يتم تشغيل قطار تالجو على خط القاهرة أسوان مع توالي وصول باقي القطارات المتعاقد عليها وتشغيلها إلى جانب الخط الحالي الوحيد الذي تم تشغيله.
وعن أسعار قطار تالجو الإسباني قالت وزارة النقل درجتين الأولى سعرها 200 جنيهًا، والثانية بسعر 150 جنيهًا.
واعتبرت وزارة النقل أن التشغيل يعد بمثابة نقلة نوعية كبيرة في تاريخ قطارات هيئة السكك الحديد لإن القطارات تلك تماثل القطارات التي تعمل في أوروبا وستقدم تلك القطارات مستويات عالية من الخدمة للجمهور وبها تقنيات حديثة وبسرعة تشغيلية كبيرة تصل إلى 160 كلم في الساعة.
الرد على مميزات قطار تالجو
مواطنون مصريون تحدثوا عن تلك المميزات وما ستضيفه للمواطن، مشيرين إلى أن القطارات التقليدية تقطع المسافة ذاتها بين الساعتين والنصف وثلاث ساعات تقريبًا وأنه لا فارق كبير في السرعة والوقت، وأن الفارق الوحيد هو المقاعد المرحية متسائلين: “لذا فلم لم يتم تركيب مقاعد مريحة وفاخرة في القطارات القديمة وانتهى الأمر؟”.
وتسائل المواطنون أيضًا عن سعر التذاكر التي تكون ثلاثة أضعاف تقريبًا لسعر التذكرة العادية، في حين أن الأسعار التي لن يقدر عليها المواطنين ستعمل على العزوف عن القطارات تلك.
كما ذكر آخرون ما هو أبعد متسائلين عن إنفاق المليارات على تلك المشروعات التي لن تدر عائدًا يسدد الديون وفوائدها التي تم الاستدانة بها للإنفاق على إنشائها، متسائلين لماذا تتجه الحكومة لتلك الأفعال التي تؤزم اقتصاد البلاد وتصر عليها؟
موضوعات تهمك:
