تصدر اسم محمد عثمان الميرغني القيادي السوداني الذي عاش في مصر لمدة عشر سنوات وقرر الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي نقله عبر طائرة خاصة إلى بلاده، وبها انتقل إلى الخرطوم اليوم الثلاثاء.
وقالت تقارير إخبارية مصرية أن هذه الطائرة الخاصة بتوجيه من الرئيس المصري لنقله إلى الخرطوم مع قيادات حزبه “تقديرًا لمكانته الوطنية والسياسية والوحية ليعود إلى وطنه بعد غياب”.
ووصل الميرغني إلى الخرطوم ووجه برقية شكر إلى مصر على فترة الإقامة التي عاشها في القاهرة وأعرب عن تمنياته بالتوفيق والازدهار الدائم لها.
من هو محمد عثمان الميرغني ؟
الميرغني رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الأصل في السودان ومرشد الختمية وهي طريقة صوفية منتشرة في مصر والسودان ودول أخرى، حيث جاء في قيادتها بعد والده منذ عام 1968 كما أنه أحد أبرز السياسيين المعارضين في السودان.
وشغل شقيق الميرغني الأصغر أحمد منصب رئيس السودان لثلاث سنوات بين مايو 1986 ويونيو 1989، وغادر المنصب بعد أن أسقط الرئيس السوداني السابق حكومته ليتولاها البشير بانقلاب عسكري.
كانت الخلافات داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي هي السبب الرئيسي وراء مغادرته الخرطوم في 2013، حيث توجه إلى لندن ثم استقر في القاهرة لمدة عشر سنوات.
وقبل أيام أعلنت هيئة الختمية عن عودة لزعيمها محمد عثمان الميرغني خلال هذا الشهر في وقت يحاول السودان فيه تهدئة التوترات السياسية وإنهاء الأزمة التي تسبب فيها انقلاب الجيش على المكون الثوري في السلطة الانتقالية، ويتجه لمزيد من الاستقرار بالتوافق بين الجهات السياسية المختلفة.
محمد عثمان الميرغني كان يتابع حزبه وعمله خلال تلك السنوات من القاهرة لكنه في الفترة الأخيرة وقعت خلافات بين أعضاء الحزب وأعفي بعضهم من منصبهم.
وكانت الهيئة الختمية قد أعلنت عودة الميرغني إلى السودان يوم 14 نوفمبر الحالي وهو اليوم الذي صاف الذكرى الثالثة والثلاثين لاتفاق الميرغني – قرنق، حيث سيكون في استقباله قيادات الحزب وجماهيره وشباب الطريقة الختمية والطرق الصوفية مجتمعة.
وخلال الساعات الماضية رحب رئيس حزب الأمة السوداني مبارك المهدي وقيادات حزبه بعودة الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إلى السودان معتبرين أنها في وقت يحتاجه فيها الوطن، ووصفوا أن العودة فرصة لتلاحم الحزبين في المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد وهي الضمانة لتحقيق التحول الديمقراطي والوحدة الوطنية.
موضوعات تهمك: