ابنة كيم جونغ أون ترافقه لأول مرة.. هل تخلفه في الزعامة؟
صور رسمية تؤكد مجدداً رؤية زعيم كوريا الشمالية لاستمرارية سلالة كيم في حكم البلاد، وفق الخبراء، وهي واقعة نادرة جداً.
يظهر في الصور الزعيم كيم جونغ أون مبتسماً وممسكاً بيد فتاة ترتدي سترة بيضاء وتنتعل حذاءً أحمر، فيما يسيران أمام صاروخ عملاق أبيض وأسود.
الآن، بعدما كشف عن وجودها، يرجّح أنها أصبحت مخوّلة بالمشاركة في شؤون الدولة، ويمكن لوقوفها علناً بجانب والدها أن يشير إلى أنها اختيرت خلفاً له.
* * *
ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى جانب ابنته للمرة الأولى في صور رسمية نُشرت يوم السبت، تؤكد مجدداً رؤيته لاستمرارية سلالة كيم في حكم البلاد، وفق الخبراء، وهي واقعة نادرة جداً.
فوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية لم تأتِ على ذكر أطفال كيم جونغ أون بتاتاً، كما لم يؤكد النظام الكوري الشمالي أنّ لديه عائلة.
لكن اليوم، وللمرة الأولى، أوردت الوكالة أن كيم سافر في اليوم السابق للإشراف على أحدث عملية إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات برفقة “زوجته وابنته العزيزتين”، من دون إعطاء تفاصيل بشأن سنّها.
ويظهر في الصور الزعيم الكوري الشمالي مبتسماً وممسكاً بيد فتاة ترتدي سترة بيضاء وتنتعل حذاءً أحمر، فيما يسيران أمام صاروخ عملاق أبيض وأسود.
وتزوّج كيم جونغ أون، حفيد الأب المؤسس لكوريا الشمالية كيم إيل سونغ، وممثل الجيل الثالث الذي يحكم البلاد، ري سول جو عام 2009، وفقاً للاستخبارات الكورية الجنوبية.
وأنجبت ري سول جو طفلهما الأول في العام التالي، والثاني والثالث في 2013 و2017، كما أضاف المصدر نفسه من دون تحديد جنسهم.
ويأتي أحد التأكيدات الوحيدة لوجود أبناء للزعيم، من زيارة نجم الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين دنيس رودمان لكوريا الشمالية في عام 2013، حين قال إنه التقى خلال تلك الزيارة ابنة كيم، جو آي. وصرّح رودمان حينها أن الزعيم الكوري الشمالي “والد طيب”.
الكشف عن وجودها
ويرجّح أن تكون الفتاة الصغيرة التي تظهر في الصور هي نفسها جو آي، وفق ما قال لوكالة “فرانس برس” الخبير في الشؤون الكورية الشمالية في معهد “سيجونغ” في كوريا الجنوبية شيونغ سيونغ-هانغ، الذي قال إنها بمثابة “أميرة” كورية شمالية.
والآن، بعدما كشف عن وجودها، من المرجّح أنها أصبحت مخوّلة بالمشاركة في شؤون الدولة، كما أضاف الخبير. ويمكن لوقوفها علناً إلى جانب والدها أن يشير إلى أنها اختيرت خلفاً له.
وأوضح شيونغ أن والد كيم جونغ أون، كيم جونغ إيل، اختاره ليكون خلفاً له من بين أبنائه، لأنه كان يشبهه إلى حدّ كبير في شخصيته ومزاجه.
وأشار إلى أن “كيم قد يرغب في أن يفعل الشيء نفسه مع هذه الفتاة بالتحديد. ربما لديها الصفات التي يعتقد كيم أنها صفاته”، لافتاً إلى أنها إذا استمرت في مرافقة والدها في الأحداث المهمة، من المرجح أن يكون ذلك إشارة إلى أنه يعتبرها خليفته.
ومنذ بداية العام، أجرت كوريا الشمالية سلسلة قياسية من تجارب إطلاق صواريخ باليستية. وقد يكون للصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أطلق أمس الجمعة، القدرة على ضرب البر الأميركي، وفقاً لمعلومات قدّمتها اليابان المجاورة.
لذلك، فإن تقديم ابنة كيم للجمهور في هذه اللحظة بالذات ليس مجرد صدفة. إنه رسالة للعالم مفادها بأنّ النظام الكوري الشمالي غير مستعد للزوال، على ما قالته المحللة سو كيم، لوكالة “فرانس برس”.
وأوضحت “بطريقة ما، هذه صورة رمزية لكيم وهو يمرر صولجان السلطة للجيل المقبل”، ما يوجه “رسالة إلى المجتمع الدولي تدعوه إلى قبول النسخة الرابعة من التخويف والعداء” من جانب بيونغ يانغ و”الاستعداد له”.
وأضافت أن الصور تشير كذلك إلى “درجة من التقارب والارتياح بين كيم وابنته”، لافتة إلى أن ذلك قد يشير إلى أنها مستعدة لتولي المنصب بعد والدها.
من جانبه، رأى رئيس المعهد العالمي لدراسات كوريا الشمالية تشان-إيل آهن، أن هذه الصور تشير أيضاً إلى أن الزعيم الكوري الشمالي يريد إظهار نفسه على أنه زعيم “عادي”، مضيفاً أنه يقدّم نفسه على أنه “والد محبّ” أثناء إطلاقه الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
أمّا الأستاذ في جامعة “يونسيه” جون ديلوري، فقال: “لم يعد رجل حرب أو رجل صواريخ نرجسياً. إنه والد صالح، يحمي عائلته كما يحمي الأمة”.
المصدر: فرانس برس
موضوعات تهمك: