وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة الداعية الديني المعروف ذاكر نايك واحد من أبرز الشخصيات في عالم الدعوة، ومن بين أكثرها إثارة للجدل، وهو الأمر الذي حدث بالفعل بمجرد نشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وإعلان الهدف من وصوله.
ذاكر نايك يصل قطر
استقبل الداعية الديني باللغة الإنجليزية، ذاكر نايك عدد من المنظمين في الدوحة، ووثقت مقاطع فيديو قصيرة لحظة وصوله، والذي اشتهر بالمناظرات التي قدمها في مواجهة أصحاب الديانات المختلفة ومن بينهم ملحدين، ويعتبرها البعض نموذج في دعوة الأجانب إلى الدين الإسلامي، بينما يراها آخرون مجرد قشور سطحية ودعائية تشوه صورة هذا الدين بالأصل.
وقالت تقارير إعلامية من بينها قطرية أو ممولة من الحكومة القطرية، أن ذاكر نايك مهمته هي إعطاء محاضرات حول مبادئ الدين الإسلامي وتحسين صورته في بطولة كأس العالم.
ووثقت المقاطع وصول ذاكر نايك في سيارة فارهة ثم نزوله إلى أحد الملاعب، وبدا هناك اهتمام بحضوره.
وصول ذاكر نايك يسبب جدل واسع
اعتبر المئات من الحسابات الداعمة لقطر أو من أنصارها من العرب وصول ذاكر، بمثابة شئ قيم تقدمه قطر إلى المسلمين والعرب، وأكدوا إعجابهم بما تقدمه قطر.
بل إن البعض اعتبر قطر تقدم الصورة الأمثل عن الدين الإسلامي بإعلان وصول ذاكر نايك، وقبلها الأنباء التي تقول أنها أحاطت ملاعب كرة القدم بالمؤذنين ذي الأصوات الجميلة لكي يحببوا الأجانب في صوت الأذان، أو باللافتات التي وضعوها في الملاعب واحتوت على تعاليم دينية مترجمة، بالإضافة إلى منع شرب الخمور في الملاعب واقتصارها على البارات في الفنادق والأماكن الأخرى المخصصة لذلك.
وذاكر نايك واحد من الذين يتابعهم الآلاف حول العالم وعادة ما يناظر بشكل علني، عدد من أصحاب الديانات من المسيحية واليهودي، ومن الملحدين ويعتبر امتداد للداعية الراحل أحمد ديدات الذي كان يقوم بالأمر نفسه، في محاولة لإفحام المناظرين وجذب الحضور لدينه بمحاولة إظهار الأخطاء في الأديان الأخرى، ويقال أن ذاكر يحفظ جميع الكتب السماوية، وكتب من الديانات الهندوسية والمعتقدات الأخرى.
ويشيد المئات بحضور ذاكر نايك إلى قطر، وقالوا أنها فرصتهم كعرب وكمسلمين لتقديم أفضل ما لديهم، وأنه أفضل ما يمكن أن يبدأ به حفل كأس العالم هو كلمة من الشيخ “لعل الله يهدي بها عدد من المشجعين”.
على الجانب الآخر كان هناك النقيض من هذه الآراء، كانت هناك آراء ناقدة لما يحدث في قطر معتبرين أن ما يحدث هو استغلال لمشاعر الجماهير بشكل شعبوي وغير منطقي، فالبطولة بالأساس تقدم كرة قدم، كما اعتبروا أن قطر تقدم الرسالة ونقيضها.
وسخر العديد من هؤلاء من الدعايا التي تقوم بها مواقع وحسابات تمولها الدولة الخليجية، ما بين نشر صور من غرفة الملابس ومركب عليها صور لذاكر نايك يعطي نصائح للاعبي منتخبات أجنبية، بينما نشر البعض حديث ذاكر نايك عن فضل “كأس العالم في الإسلام”، بينما نشروا صور لرونالدو نجم منتخب البرتغال في صورة سابقة كان يصرخ فيه للحكم، وكتب عليها “أوقف اللعب الأذان يؤذن”، بينما قال البعض “قطر ستسمح فقط لمن يحملون السبح للدخول إلى أرضية الملعب”.
موضوعات تهمك: