قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي مارك ميلي، أن الهجوم الصيني المحتمل على تايوان يعني خطأ استراتيجي يعادل غزو روسيا لأوكرانيا.
وأضاف في تصريحات للصحفيين باكر صباح الخميس، أنه لديه اعتقاد أن القرار سيفتقر للحكمة وسيكون خطأ سياسي وخطأ جيوسياسي وخطأ استراتيجي على غرار ما ارتكبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وتابع المسؤول العسكري الأمريكي القول أن الرئيس الصيني شي جين بينغ فاعل عقلاني على حد تعبيره، مضيفًا أن لديه اعتقاد أنه يقيم الأمور على أساس الكلفة والفوائد والمخاطر ويعتقد أنه سيخلص إلى أن الهجوم على تايوان في المستقبل القريب يحمل قدرًا مفرطًا من المخاطرة وسينتهي بالفشل الاستراتيجي للجيش الصيني.
كان الرئيس الصيني قد أكد في وقت سابق خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة العشرين، على أنه ملتزم بتوحيد تايوان مع الصين وأنه سيبذل قصارى الجهد لفعل ذلك.
وأكد الجنرال الأمريكي أن أي هجوم صيني سيعرقل المساعي لأن تصبح أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم، مشيرًا إلى ضرورة استخلاص العبر من غزو روسيا لأوكرانيا، والذي بدأ في فبراير الماض واصطدم بمقاومة قوية وغير متوقعة من كييف.
وبعدها أكد مارك ميلي أن أحد الأشياء التي يتعلمها الناس هو أن الحرب على الورق تختلف بشدة عن الحرب في الوقع، مشيرًا إلى أن الجيش الصيني لم يخض معارك منذ أن قاتل ضد الفيتناميين في 1979.
وأضاف أنه يمكن للجيش الصيني مهاجمة تايوان بالصواريخ والقنابل بسهولة، لكن السيطرة الفعلية على الجزيرة الجبلية المكتظة بالسكان سيكون مهمة عسكرية صعبة، وأن الصينيين سيلعبون لعبة خطيرة للغاية بعبور المضيق وغزو جزيرة تايوان وليس لديهم خبرة أو خلفية للقيام بذلك.
موضوعات تهمك:
