سرعان ما سيجد خيار المقاومة دعما وقبولا اقليميا وعربيا بعد ان يفرض نفسه على الارض في الضفة الغربية.
انتخابات الكنيست تفاقم السيولة السياسية والامنية بالضفة الغربية وتعزز خيار المقاومة بديلا وحيدا لفوضى وتصعيد اليمين الاسرائيلي والمستوطنين بالضفة.
صعود اليمين الاسرائيلي وسيولة سيناريوهات ما بعد الانتخابات تفاقم أزمة السلطة الفلسطينية وتعقد حسابات دول الجوار وتعمق الفراغ السياسي والأمني بالضفة.
صيرورة مؤكدة لتمدد خيار المقاومة لملء الفراغ وبناء سيناريو صلب يوقف انتهاكات إسرائيل بالضفة ويوحد الفلسطينين على مشروع وطني مستقل تتقبله دول الاقليم.
* * *
بقلم: حازم عياد
لازالت الاسئلة تبحث عن اجابات حائرة لسيناريوهات غير مكتملة او يصعب اكتمالها حول مستقبل حكومة الائتلاف الاسرائيلية القادمة وديمومتها؛ ومسار التصعيد في الضفة الغربية وثماره الامنيو السياسية.
امكانية فوز حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو في الانتخابات وحيازته على اغلبية نيابية بالتحالف مع شركائه وتشكيل حكومة؛ يقابلها ذات التوقعات بفوز رئيس الوزراء يائير لبيد ممثل بحزب (إيش عتيد) إلى جانب حلفائه في المعسكر القومي بقيادة وزير الأمن بيني غانتس وإمكانية استمرار حكومة نتيناهو لعام مقبل لاتختلف عن فرص حكومة لبيد.
توقعات تثير الكثير من الاشكالات حول امكانية تشكل حكومة اسرائيلية مستقرة وممتدة في عمر الزمن سواء قادها يائير لبيد او بنيامين نتنياهو؛ فالرهان على الاستقرار السياسي داخل الكيان رهان ضعيف تفاقمه النزعة الصدامية والمندفعة لقوى اليمين والمستوطنين بقيادة ايتمار بن غفير و بتسلإيل سموتريش ضمن ما يعرف بمعسكر الصهيونية اليهودية والذي يدفع بقوة نحو صدام ومواجهة واسعة في الضفة الغربية يتوقع تتوسع نحو قطاع غزة وان يمتد اثرها نحو الاردن.
صعود اليمين الاسرائيلي وسيولة سيناريوهات ما بعد الانتخابات الاسرائيلية تفاقم من ازمة السلطة في رام الله وتعقد حسابات دول الجوار معمقة الفراغ السياسي والامني في الضفة الغربية؛ إما ان يملئه المستوطنين وحكومة اليمين المتطرف بغض النظر عن رئيسها كان نتنياهو او لبيد؛ او ان تملئها الفوضى التي تتبع تفكك السلطة؛ او تملؤها مشاريع إقليمية مقوضة للاستقرار؛ او ان تملؤها المقاومة الفلسطينية بمشروع واضح لدحر الاحتلال ومستوطنية من الضفة الغربية اسوة بقطاع غزة وبدعم منها.
المشاريع تتصارع في الضفة الغربية بقوة في الضفة الغربية منذ وقت غير قصير ؛ رافعة من مستوى السيولة بين السيناريوهات المتضاربة التي تقف بين فوضى الحلول الأمريكية الإسرائيلية وواقع السلطة والخيارات الاقليمية سواء كانت إيرانية او “أبراهامية”؛ لتنتهي بنتيجة بمثابة صيرورة مؤكدة لانتعاش وتمدد خيار المقاومة لملء الفراغ وبناء سيناريو صلب يوقف الانتهاكات الاسرائيلية داخل الضفة الغربية ويوحد الفلسطينين على مشروع وطني مستقل تتقبله دول الاقليم العربية والاسلامية كبديل للفوضى وللمشاريع تقويض الاستقرار الامريكية الاسرائيلية وعلى راسها الخيار الاردني الذي يمثل قبنلة متفجرة.
ختاما.. انتخابات الكنيست سترفع من حالة السيولة السياسية والامنية في الضفة الغربية وستعزز خيار المقاومة الذي سيمثل البديل الوحيد للفوضى والتصعيد الذي تقوده قوى اليمين الاسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية ؛ وهو وخيار سرعان ما سيجد دعما وقبولا اقليميا وعربيا بعد ان يفرض نفسه على الارض في الضفة الغربية.
*حازم عياد كاتب وباحث في العلاقات الدولية
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك: