تعريفات لابد منها لتوحيد المطصلحات، ولكي لا يحدث سوء فهم في الاهداف والمنطلقات لمعالجة المسألة الطائفية في سوريا، وهي الخطة التي تم وضعها لفعاليات ومؤتمرات ورشة صيانة الوحدة الوطنية و تجريم الطائفية في سوريا.
للاستفاضة يرجى الرجوع لمقال تعريف الطائفية تعريف الطائفية و الزعماء الطائفيون
المحتويات
تعريف الطائفية
الطائفية هو كل فعل او قول يهدف الى الانتقاص من حقوق المواطنة لاحد مكونات النسيج الوطني في المجتمع على اساس ديني او مذهبي، او خلق اجواء الكراهية والشحن النفسي والتميز ضدها او تجيشها ضد بقية مكونات النسيج الوطني.
ملاحظة : هذا هو التعريف الذي وضعناه في بداية الورشة لكي نختصر الجدل حول المصطلحات، ولكن في الحقيقة فأن الطائفية هي اعم من ذلك، ولا تقتصر فقط على بالانتقاص من حقوق الىخر على اساس ديني او مذهبي، بل تتعداه للانتقاص من حقوق الآخر على اسس دينية او مذهبية او عرقية او اثنية.
تعريف الزعماء الطائفيين
الزعماء الطائفييون هم مثيري الفتن الطائفية، وفي معظم الاحيان يكونون من الساسة الذين ليس لديهم التزام ديني او مذهبي او اخلاقي، وتكون مواقفهم الطائفية خطة انتهازيه للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية، غير عابئين بمصير الدهماء من طائفتهم التي تدفع ثمن الفتن من دمائها وثقافتها ومستقبلها. والحرب الاهلية التي بدأت في السبعينيات من القرن المصرم كانت اكبر درس يمكن ان نتعلم منه، حيث مازلنا نرى زعماء الطائفية و مجرمون الحرب الاهلية مازالوا يحظون بالمكاسب، ومع جميع الحكومات، في الوقت الذي يجوع به الشعب
متى تظهر الطائفية؟:
تظهر عندما يظهر يسمح للزعماء الطائفيين بالعمل. وممارسة التجيش الطائفي، دون الخوف من القانون او المحاسبة.
المتضررون من الطائفية
من اكبر المتضررين من الطائفية؟: الفقراء من جيمع الطوائف، خصوصا اهل السنة والجماعة كونهم الابعد عن الطائفية بسبب عدم وجود مؤسسات كهنوتية.
الطائفية في سوريا
الطائفية كان سلاح النظام السوري الذي استخدمه مرارا في الحفاظ على السلطة، لذلك فإن صيانة الوحدة الوطنية و تجريم الطائفية هم الاساس في نزع سلاح الطائفية من يد المافيا الحاكمة في سوريا، واجبارها على الرحيل، أو القبض عليها وتقديمها للمحاكمات العادلة.
لم يكن بمقدور حافظ الاسد الاستيلاء على السلطة وترسيخ سيطرته على الحكم دون استخدام سلاح الطائفية، بالاضافة للدعم العالمي الذي حصل عليه عندما كان وزيرا للدفاع وقام بما يعرف “فضيحة بيع الجولان السوري” للكيان الصهيوني في عام 1967، حيث اعطى اوامره كوزير دفاع للجيش السوري، بالقاء السلاح دون حرب في مواجهة العصابات الصهيونية، والانسحاب كيفيا دون اطلاق رصاصة واحدة على العدو الاسرائيلي.
الانسحاب الكيفي للجيش، هو مصلح عسكري، ويعني الانسحاب دون اي خطة ، اي هروب جماعي، مما جعل غالية الجنود في الجيش العربي السوري،يعودون من الجبهمة مشيا على الاقدام الى بيوتهم، تاركين مرتفعات الجولان الحصينة لقمة هنيئة للصهاينة.
حقائق و خلفية المسألة الطائفية في سورية:
الاستقطاب الطائفي في سوريا، تم افتعاله عقب انقلاب حافظ الاسد في سوريا، وذلك من باب فرق تسد،
1- مافيا الاسد جزء من المشروع الصهيوني
نظام المافيا الأسدي يستمد قوته من كونه جزء من المشروع الصهيوني في المنطقة، وقدتخصص بإثارة الفتن الطائفية (فإلى جانب بيع الجولان والسرقة والتعذيب والتخريب واطلاق الشعارات الرنانةدون أي ذرة من الخجل). فقد قام بتغذية الفتنة الطائفية في لبنان، و بدعم اسرائيلي وامريكي وفرنسي، وهذه الفتنة التي تحولت لحرب اهليةبدورها أثرت على الأجواء في سوريا، وساعدت في الشحن الطائفي الذي أدى لفتنة السبعينات والثمانينات في سوريا والتي ذهب ضحيتها اكثر من مائة الف شهيد الكثير اغلبهم من الابرياء وكثير منهم من الاطباء والمهندسين والمثقفين. .و المافيا الحاكمة هي من تأمرت لالقضاء على المقاومة الفلسطينية وطردها من لبنان ، بالاتفاق مع العدوالاسرائيلي بعد ان حاصرت قوات منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة طرابلس واجبرتهم على مغادرة لبنان نهائيا، لتنتقل القيادة الى تونس. وهي من قدمت خدماتها في العراق حيث كانت الأداة الأساس في إشعال الفتنة الطائفية بين السنة و الشيعة، مما اضطر رئيس الوزراء المالكي بالتهديد باللجوء الى مجلس الأمن الدولي لتشكيل محكمة دولية للنظر في قضايا الإرهاب والتفجيرات التي تحدث في العراق ويتم التخطيط لها في سوريا.
2- نجحت الثورة السورية
نجحت الثورة السورية بشكل منقطع النظيروصمدت وازدادت انتشارا وقوة. وعليه فان الرجوع عن الثورة غير وارد ويعني الموت تعذيبا.
3- مكونات الشعب السوري
جميع مكونات سوريا عانت واضطهدت، وارعبت، وجهلت، وسرقت، وفقرت، واولها الطائفة العلوية الكريمة، لكي يضطر ابناؤها للعمل كمخابرات وشرطة وجيش لحماية مافيا الاسد.
4- اثارة الهستيريا الطائفية عند الاقليات
مع نشوب الثورة في سوريا نجحت مافيا الاسد باثارة هستيريا طائفية عند بعض الاقليات وبخاصة العلويين (بحسب التمثلية التي اخرجها الإعلام السور، والتي تزعم ان الثوار يهتفون بشعار: “العلوي على التابوت والمسيحي على بيروت”، مما أدى لعدم انضمامهم للثورة وتأخيرسقوط النظام. حيث تم اقناعهم بـأنهم سيواجهون الموت والمحاكمات والاضطهاد اذا نجحت الثورة، وهذا مادفع الكثير من العلويين للوقوف ضد الثورة من باب الدفاع عن النفس على الرغم من ان مافيا الاسد كانت قد امعنت باهانتهم واذلالهم وحرمتهم من فرص حقيقية للتعليم والثقافة.
متطلبات إنخراط الأقليات في الثورة
ماهي الاحتياجات الضرورية التي ينبغي العمل عليها لتفعيل انخراط الاقليات في الثورة ودعم التغيير من الاستبداد إلى الدولة المدنية؟، و الجواب يتلخص بما يلي:
مفهوم المواطنة
1- مفهوم المواطنة في الدولة الوطنية الديمقراطية المنشودة قائماً على أساس المساواة بين جميع المكونات السياسية والاجتماعيىة والدينية والمذهبية ومنح الأقليات القومية حقوقها.
موقف المعارضةالاسلامية (البعبع) من الأقليات
2- يجب توضيح موقف المعارضةالاسلامية (البعبع) من الاقليات الدينية والمذهبية والعرقية، وتوضيح موقف الاخوان المسلمين من احداث الثمانينات.
تطمينات للأقليات
3- تحديد وتقديم تطمينات للاقليات، وهذا الأمر في عاية الاهمية والخطرة ، لانه الرأي العام عند الاقليات يتم تشكيله على أيد ضباط المخابرات ينفذون توصيات مستشارين و خبراء عالميين ومتصيين في علم النفس الجمعي، بحيث تعيش هذه الاقليات في اجواء من الوهم وخطر الإبادة الجماعية، و القضية ليست وليدة اليوم، بل هناك تراكمات كبيرة من الهواجس والمخاوف التي تم زرعها في عقول الاقليات خصوصا بعد انقلاب حافظ الاسد في سوريا، وما تبعه من احداث ومجازر طائفية في السبيعينات والثمانيينات والتي كان ابرزها مجزرة حماة، حيث تم زرع فكرة وهمية في عقول الاقليات، وهي أن اهل السنة سوف يقومون بابادة الطائفة العلوية اذا سقط نظام الاسد انتقاما لمجزرة حماة وغيرها من المجازر،
لذلك فيجب ان تتضمن التطمينات وخصوصا من الإسلاميين وعلى الأخص جماعة الإخوان المسلمين ما يلي:
– النظام في سوريا ليس نظام طائفة واحدة، وانما هو طائفة النظام الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا خدما عند العائلة المتسلطة على الحكم.
– النظام هو الذي حرص على اذكاء الروح الطائفية في البلد، وقد اعتمد على اقناع جزء من الاقليات بـأن وجوده حامي لهم، وغيابه يعني فناؤهم واضطهادهم ، لذلك يجب ان يكون ردنا على النظام ردا غير طائفي.
– تاكيد على اننا سوريين وكل طائفة في سوريا من مكونات النسيح العام للشعب السوري، ويشهد تاريخ سوريا على التعايش والتألف بين كل طوائفه، ويشهد على ذلك وقوفهم بمواجهته الاستعمار الفرنسي على قلب رجل واحد، واستمر ذلك فيما بعد الاستقلال الى ان جاءت الحركة “التصحيحية المباركة”.
– الطائفة العلوية كانت من اكثر الطوائف معارضة لنظام الاسد، وابنائها من اكثر الذبن تعرضوا لسجون حافظ الاسد (باستثناء كارثة الثمانينات والتي نجح فيها الحكم بجر جماعات إسلامية للعصيان المسلح).
– على الاسلاميين ان يكون خطابهم: نحن (المجتمعون وممثلي التيار الاسلامي) نعلم انه عدا قلة قليلة من ضباط الأمن و الجيش، فإن معظم ابناء الطائفة العلوية من الفقراء، وأن وضعهم مزري، وليس صحيحا ان الفقير العلوي مدلل اكثر من الفقير من بقية الطوائف، لانه لا دلال مع الفقر، والذل والجوع والحاجة، بل على العكس تماما فانه في كثير من الاحيان كانوا الاكثر عرضة للإذلال والبلطجة من المعتوهين من بيت الاسد و زعرانهم.
– اذا كان قد حدث اي ممارسات طائفية او كتابات او مواقف لبعض المتشددين قبل واثناء الانتفاضة سواء على الصعيد الاعلامي، او على الصعيد الواقعي، فاننا نحن نعلن ادانتنا ورفضنا، ونعلن قطيعتنا التامة مع مثل هذه الممارسات.
– بعد سقوط النظام نحن ابناء شعب واحد، و لا بد من أن يكون التسامح ونهج المصالحة، ورفض الثأر منهجنا، وديننا، وعهد الثورة تجاه الآخرين، بما فيهم من هم مع النظام، سوى الملطخة أيديهم بالدماء، والذين نهبوا المال العام والذين يجب أن تبتّ بأوضاعهم محاكم عادلة تضمن لهم حق الدفاع عن أنفسهم، وإصدار الأحكام المناسبة بحق ما اقترفت أياديهم ..
– كلنا سنكون متساوون بحب الوطن، وسنكون يد واحد لبناء الوطن في تلك المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام، و التي ستكون منعطفا تاريخيا في حياة هذه الامة.
والمجد والخلود لشهداء الثورة السورية
منسق ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية د.سقراط البعاج
للاطلاع على:
ورشة تجريم الطائفية و صيانة الوحدة الوطنية في هذا الرابط
فضائح و دعارة بيت الأسد في وزارة الأوقاف السورية في هذا الرابط