حلّت أمس الأحد ذكرى ميلاد الممثل المخضرم صلاح السعدني الموافق 23 أكتوبر عام 1943، ليحتفي به الجمهور كعادته ويسألوا عنه ويتمنوا ظهور حديث له حتى ولو كان عبر برنامج تلفزيوني.
وكتب المئات من جمهوره المحب والمخلص يتمنون له الصحة ودوام العافية والعمر المديد، كما كتب العديد من زملائه يمجدونه ويتذكرون أعماله المهمة في تاريخ الدراما المصرية والتي أسست لها وكانت علامة فارقة في تاريخها.
لكن ما كان مثيرًا لاستياء جمهور النجم الكبير هو الشائعات التي لاحقته حتى في يوم عيد ميلاده.
شائعات تلاحق صلاح السعدني
وقبل عيد ميلاد الفنان الكبير وخلال يوم ميلاده، نشرت العديد من الصفحات والمواقع الإخبارية العديد شائعات حول تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى وهو ما كان عاريًا تمامًا عن الصحة.
موضوعات قد تهمّك :
صلاح السعدني في ظهور نادر: شائعة وفاته وحيدًا وجنازة بلا فنانين
وبعد أن تبين كذب تلك الادعاءات، فقد أقدمت تلك المواقع على نشر أخبار زعمت فيها أنها تنشر صور للنجم المصري صلاح السعدني ووصفته بكونه “لحم على عظام”، وبعضها وصفه بأنه أصبح “هيكل عظمي”.
والحقيقة غير ذلك تمامًا، حيث كان آخر ظهور للفنان صلاح السعدني قبل أسابيع قليلة عندما انتشرت شائعة وفاته ونشرها نجله أحمد
موضوعات قد تهمّك :
احمد السعدنى يثير حيرة متابعيه بهذا اللوك
الذي قال أن والده بصحة جيدة ويقضي وقته مع عائلته وفي بيته، وقد ظهر في الصورة متقدمًا في السن لكن في الوقت نفسه عامل السن لم يؤثر على جسده كما ادعت المواقع، وظهر بشكل عادي تمامًا كرجل قارب على الثمانين من عمره.
محطات من حياة صلاح السعدني
الفنان الكبير من مواليد محافظة المنوفية، وتخرج من كلية الزراعة، وبدأ مشواره الفني مع أصدقائه عادل إمام وسعيد صالح وبقية تلك المجموعة، التي بزغ نجمها في سيتينيات القرن الماضي.
صلاح السعدني الذي قدم مشوارًا طويلًا في المسرح والسينما والدراما، وهو شقيق الكاتب الكبير الراحل محمود السعدني.
وكان الفنان المثقف قد بدأ فنه في المسرح ثم في السينما بأدوار صغيرة أبرزها دوره في فيلم الأرض وأغنية على الممر، ومسلسل لا تطفئ الشمس والضحية، لكن نجمه بزغ بشدة في الدراما خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
وسبق وتعرض للمنع من التمثيل، ففي بداية السبعينيات وقع مثقفون مصريون ومن النخبة ومن بينهم النجم صلاح السعدني، على بيان رفض حالة اللا حرب واللا سلم التي كانت تعيشها مصر بعد النكسة، وقرر السادات وقتها إحالة كل الموقعين ومن بينهم الكاتب الكبير توفيق الحكيم وصاحب جائزة نوبل نجيب محفوظ وغيرهم، إلى الاستعلامات ليبتعد السعدني عن التمثيل إجباريًا.
كما كان لدور شقيقه المعارض في السياسة تأثير على مزيد من المنع لاحقًا ضد السعدني في فترات أخرى.
موضوعات تهمك:
