سيقام مركز المهمة في بولندا؛ لأنها “بوابة الخروج وبوابة العودة للأوكرانيين”، أما ألمانيا، فتعتزم تدريب لواء أوكراني.
أعربت رئاسة أركان القوات المسلحة الأوكرانية عن حاجات متعددة، تتراوح بين المدفعية ووحدات الهندسة والرادارات.
وصف مسؤول أوروبي الدعم الأوروبي بإنه “سابقة كبرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي”، مؤكداً: “إننا لم نقم من قبل بمهمة بهذا الحجم”.
أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة لتدريب 15 ألف جندي أوكراني على أراضيه، وخصص تمويل جديد بـ500 مليون يورو لإمداد هذا البلد بالأسلحة.
في ألمانيا وفرنسا، يجرى تدريب عسكر أوكرانيين على استخدام مدافع وقاذفات صواريخ ودفاعات جوية أرسلها الأوروبيون إلى أوكرانيا.
أصبحت المسيّرات عنصراً أساسياً في حرب أوكرانيا، واتهمت كييف وحلفاء غربيون مؤخرا موسكو باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع لاستهداف مناطق أوكرانية
* * *
يكثّف الاتحاد الأوروبي دعمه العسكري لأوكرانيا مع إطلاقه، اليوم الإثنين، مهمة لتدريب 15 ألف جندي أوكراني على أراضيه، وتخصيص تمويل جديد قدره 500 مليون يورو لإمداد هذا البلد بالأسلحة.
وقال مسؤول أوروبي، واصفاً ذلك الدعم، إنه “سابقة كبرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي”، مؤكداً: “إننا لم نقم من قبل بمهمة بهذا الحجم”.
ويصادق وزراء خارجية الدول الـ27 على القرارين، اليوم الإثنين، خلال اجتماع في لوكسمبورغ، على أنّ تبدأ المهمة العمل فوراً، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وتجرى عدة مهام تدريب في عدة دول أعضاء، لا سيما في ألمانيا وفرنسا، حيث يجرى تدريب عسكريين أوكرانيين على استخدام مدافع وقاذفات صواريخ ودفاعات جوية أرسلها الأوروبيون إلى أوكرانيا.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، السبت، عبر صحيفة، أن فرنسا ستدرب “ما يصل إلى ألفي جندي أوكراني” على أرضها.
وأوضح أن الهدف هو تأمين “تدريب عام” على القتال وتلبية “الحاجات المحددة التي ذكرها الأوكرانيون، مثل اللوجستية”، وتدريبهم “على المعدات التي أرسلت لهم”.
ويمكن أن تستفيد مهام التدريب هذه من التمويل الذي خصصه “المرفق الأوروبي من أجل السلام”، الصندوق الذي أنشئ خارج الميزانية الأوروبية لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا.
مجهود بقيمة 3 مليارات يورو
والهدف الإجمالي بحسب مصدر أوروبي هو تقديم “تدريب أساسي” لـ12 ألف جندي أوكراني و”تدريبات متخصصة” لـ2800 جندي آخر.
وأعربت رئاسة أركان القوات المسلحة الأوكرانية عن حاجات متعددة، تتراوح بين المدفعية ووحدات الهندسة والرادارات.
وستستكمل المهمة الأوروبية التدريبات التي نظمها البريطانيون والأميركيون.
وسيقام مركز المهمة في بولندا؛ لأنها “بوابة الخروج وبوابة العودة للأوكرانيين”، بحسب المصدر. أما ألمانيا، فتعتزم تدريب لواء أوكراني.
ومن المقرر تخصيص ما بين 50 و60 مليون يورو في السنة لمرحلة إطلاق المهمة، وفق ما علم في بروكسل، وسيتم، اليوم الإثنين، تأكيد هذه الميزانية، مع إقرار تمويل جديد للمرفق الأوروبي من أجل السلام بقيمة 500 مليون يورو لتأمين أسلحة، ما يرفع المجهود الأوروبي إلى ثلاثة مليارات يورو، “تضاف إليها المساهمات الثنائية، وهي أكبر بكثير”.
وقال موظف أوروبي كبير إنّ “ميزانية لسبع سنوات أنفقت خلال سبعة أشهر”.
وتبلغ مخصصات الصندوق 5.7 مليارات يورو، وسيتحتم على الأوروبيين إعادة تمويله، والجهات المساهمة الكبرى فيه هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وسيشارك وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في الاجتماع عبر الفيديو، ومن المتوقع أن تؤكد له فرنسا تسليم أوكرانيا ستة مدافع “سيزار” جديدة، تضاف إلى 18 مدفعاً تم إرسالها من قبل، ومدافع من عيار 155، بالإضافة إلى قاذفات صواريخ وراجمات صواريخ ودفاعات جوية من طراز “كروتال” لمواجهة الطائرات المسيّرة التي تستخدمها القوات الروسية، كما أعلنت ألمانيا وإسبانيا تقديم مضادات جوية.
وأصبحت الطائرات المسيّرة عنصراً أساسياً في النزاع في أوكرانيا، واتهمت كييف وعدد من حلفائها الغربيين في الآونة الأخيرة موسكو باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع لاستهداف مناطق أوكرانية، لا سيما خلال سلسلة ضربات جوية غير مسبوقة منذ أشهر، استهدفت العاصمة الأوكرانية وعدداً من المدن في 10 أكتوبر/تشرين الأول.
كما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الإثنين، استخدام “طائرات مسيّرة انتحارية” في هجمات استهدفت وسط كييف في الصباح، وترافقت مع دوي انفجارات شديدة.
وأعلنت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، فرض عقوبات على شركة إيرانية على خلفية نقل مسيّرات الى روسيا.
وتنفي إيران تزويد روسيا بأسلحة للاستخدام في حرب أوكرانيا، مؤكدةً موقفها بعدم مساندة طرف ضد آخر في هذا النزاع.
فيما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن هذه المخاوف لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي أكد مجدداً أنّ التعاون “الدفاعي” بين موسكو وطهران غير مرتبط بغزو أوكرانيا، خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة.
المصدر: فرانس برس
موضوعات تهمك: