قال مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن الحوثيين يعرقلون جهود السلام وعدم دفع مرتبات الموظفين وذلك بعد فشل تمديد الهدنة الأممية في البلاد.
وقال رئيس الحكومة معين عبدالملك في حسابه عبر تويتر أنه في كل مرة تتشكل فيها فرص للسلام تختار المليشيا الحوثية ومن ورائها نظام إيران هدرها، مفضلين خيار الحرب في محطات مختلفة منذ عام 2004 مروروًا بـ2014 ومحادثات الكويت وستوكوهولم واليوم يختارون الحرب في كل مسعى صادق للسلام دلائل على ضعف وفي كل جهد دولي فرصة لابتزاز ونهب اليمنيين.
وأضاف عبدالملك أنه مرارًا أكدوا أن السلام ليس مجرد رغبة ولكنه شروط موضوعية تتخلق داخل السياسة والتاريخ عبر المرجعيات وقوة القانون ووضوح الموقف الإنساني والتضامن السلام الذي ينشدون كيمنيين يعني بوضوح وقف الحرب والاستبداد والممارسات التميزية الاستعلائية.
وأكد أن سياسة الاسترضاء لن تعزز فرص السلام ولن تدفع الحوثيين إلا لمزيد من التعنت، متابعًا: “لقد سمعنا صوت المجنمع الدولي الواضح في دعوته للسلام وتجاوبنا بكل إخلاص وصدق مع تلك الدعوة وننتظر اليوم نسمع نفس القوة والوضوح في إدانة عرقلة الحوثيين ورفضهم للسلام”.
من جهته نشر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني سلسلة تغريدات أكد فيها أن الحوثيين يعرقلون السلام وجهود التهدئة في اليمن وإعاقة تخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين من خلال عدم توجيه عائدات دخول سفن المشتقات النفطية خلال سريان هدنة الأمم المتحدة في دفع مرتبات الموظفين الحكوميين بمناطق سيطرة الحكومة.
وأكد الإرياني أن الأحداث كشفت للرأي العام اليمني والدولي الطرف المعرقلة لجهود التهدئة والسلام في اليمن ويقف حجر عثرة أمام تخفيف معاناة اليمنيين الإنسانية ويحاصر اليمنيين ويمنع دفع مرتبات الموظفين بانتظام ويتلاعب بأسعار المشتقات النفطية لإنعاش السوق السوداء.
وأكد أن ميناء الحديدة استقبل منذ سريان الهدنة الأممية 1.66 مليون طن مترية من المشتقات النفطية تصل قيمتها إلى مليار دولار أمريكي وتكفي عائداتها الضريبية الجمركية دفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكد أن الحوثيين نهبوا ملايين الدولارات من عائدات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة والتي نصت بنود الهدنة على تخصيصها لدفع المرتبات لموظفي الدولة وتحسين وضع المواطنين المعيشي في مناطق سيطرتهم وقاموا بتوجيهها لحشد وتجنيد المقاتلين بمن فيهم الأطفال وتنظيم العروض العسكرية.
وأكد أن الحوثيين سبق لهم عرقلوا آلية اقترحتها الأمم المتحدة لتخصيص عائدات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة لسداد رواتب الموظفين في الدولة عبر تجميعها في حساب خاص بالبنك المركزي اليمني بمحافظة الحديدة بعد نهبهم 70 مليار ريال كانت قد وردت للحساب.
موضوعات تهمك:
