غادر زعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي مقر الفرق الوطنية لجرائم الإرهاب بعد السماع لأقواله فيما يخص ملف تسفير جهاديين من تونس إلى سوريا والعراق، وتم إخلاء سبيله.
وغاجر الغنوشي المقر فجر اليوم الأربعاء من وشوشة على أن يعود إليها في الساعة التاسعة ليتم نقله إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
كان رئيس النهضة ونائبه رئيس الحكومة السابق علي العريض قد قدما للتحقيق يوم الاثنين الماضي غير أنه لم يتم التحقيق مع الغنوشي وغادر في ساعة متأخرة بينما تم التحفظ على العريض الذي يعرض على البحث اليوم الأربعاء أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وبحسب محاميه سمير ديلو فإنه لم يقع التحقيق مع العريض حول ملف التسفير وإنما الأمر متعلق بموضوعات أخرى على غرار التعيينات وبعض القرارت التي اتخذها في السبق.
كانت حركة النهضة قد أصدرت بيانًا يوم الثلاثاء على خلفية قرار التحفظ على العريض وأكدت خلاله موقفها الثابت من التسفير ورفضها له ولفتت إلى أن علي العريض هو أول من أعلم بخطر تنظيم أنصار الشريعة عام 2012 عندما كان وزيرًا للداخلية قبل أن يقوم بتصنيفه كتنظيم إرهابي ويعلن الحرب ضده وأن دمه أهدر على رؤوس الملأ في قناة تلفزيونية خاصة آنذاك واليوم يراد التشفي منه والتنكيل به لإرضاء فئة استئصالية هدفها التفرد بالتونسيين عبر إقصاء فصيل سياسي كان يعمل على استقرار طوال الفترة السابقة على حد تعبيرها.
موضوعات تهمك: