تصدر اسم وزير السياحة السابق في مصر خالد العناني محرك البحث جوجل، بعد أن تمت إقالته في التعديل الوزاري الأخير الذي ضمن تعديل 13 حقيبة وزارية، وكان على رأسها العناني الذي تولى مكانه المنصب أحمد عيسى.
واعتبر البعض هذا القرار لا ينم عن أية حكمة، خاصة وأن البرلمان قد مرر هذا التعديل الذي وصفوه بالغريب دون حتى مناقشة الأمر بعد الإنجازات التي حققها العناني في مجال السياحة.
غضب بعد رحيل خالد العناني
وعلى إثر ذلك انتشر غضب واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الذي ترك منصبه له إسهامات كبيرة في تطوير مجال السياحة في مصر وتعديل العديد من المسارات الخاطئة في الوزارة، كما أن له دور بارز في احتفالية طريق الكباش.
بل إن البعض ربط بين الظهور القوي للوزير السابق خالد العناني في هذا الحدث وبين رحيله عن منصبه، حيث يرون أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رأى أن العناني أخذ منه المشهد وأعجب الملايين من المصريين فأزاحه من منصبه كما يحدث عادة عندما تظهر شخصية عامة تجذب انتباه المواطنين.
ولا يزال غير واضح السبب الحقيقي لتغيير خالد العناني بالوزير الجديد الذي لم يكن يومًا متخصصًا في مجال السياحة.
مقارنة بين خالد العناني وأحمد عيسى
أحمد عيسى الوزير الجديد الذي يشغل منصب وزير السياحة حاليًا كان الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية في البنك التجاري الدولي وقد تقلد عدد من المناصب القيادية من بينها رئيس القطاع المالي ورئيس البحوث بالبنك.
كما تولى منصب رئيس التخطيط الاستراتيجي بين 2003 و2008 في البنك التجاري الدولي ورئيس مجلس إدارة شركة كوربليس عام 2013 لمدة عامين، ثم رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة فالكون جروب في الفترة ذاتها.
والوزير الجديد حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة وحاصل على بكالريوس تجارة قسم محاسبة من جامعة عين شمس بالإضافة للعديد من دورات إعداد القيادات والتخطيط الاستراتيجي والتمويل.
وعلى غرابة المؤهلات التي حصل عليها الوزير خليفة خالد عناني حيث أبدى البعض تعجبهم من ذلك، لكن البعض ذهب لما هو أبعد وظنوا أن هناك حادث ساخر يمكن أن يكون وزير السياحة الجديد تولى المنصب عن طريق الخطأ!
وشبهوا بين ما حدث مع عيسى وبين ما حدث مع الوزير في فيلم معالي الوزير الذي لعب الدور أحمد زكي حيث في الفيلم تولى الوزارة بسبب تشابه الأسماء، خاصة مع وجود أستاذ في كلية الآثار جامعة القاهرة يحمل الاسم نفسه للوزير الجديد الذي لا تؤهله شهاداته ولا خبرته لهذا المنصب.
وللتوضيح أكثر سنذكر لكم خبرات وألقاب الوزير المستبعد خالد العناني ويمكنكم المقارنة بينها وبين خبرات الوزير الجديد، ولدى الوزير السابق ما يلي:
شهادة كلية الإرشاد السياحي، وجرى تعيينه معيداً في جامعة حلوان ثم مدرسا مساعدا، وحصل على الدكتوراه في علم المصريات.
خالد العناني كان أستاذاً لعلم المصريات والسياحة قسم الإرشاد، بكلية السياحة وإدارة الفنادق، جامعة حلوان منذ عام 2011، كما كان عضو مراسل في معهد الآثار الألماني في برلين، والمدير السابق لمركز التعليم المفتوح “2010، 2012”.
عمل الوزير السابق كرئيس لقسم الإرشاد السياحي 2011 ـ 2012، ونائب العميد لشئون التعليم والطلاب، عام 2012 ـ 2013
أستاذ زائر، جامعة بول فاليري، ودرس اللغة المصرية القديمة والحضارة والآثار في عدد من الجامعات العامة والخاصة وأشرف وناقش عدد من الرسائل العلمية ودرس الحفاظ على تراث دورة الماجستير وإدارة الموقع في جامعة براندنبورج للتكنولوجيا بألمانيا.
كما درس أيضًا خالد العناني برنامج ماجستير دورة متكاملة العلائقية السياحة والتخطيط الإقليمي جامعة باليرمو، وحصل على زمالة الدكتوراه في فرنسا وتمنحها وزارة التعليم العالي المصرية، وقدم أكثر من عشرين محاضرة ومؤتمر وندوة في فرنسا وألمانيا وسويسرا.
عمل كباحث مساعد بين 2002 و2011، والخبراء المعاونين العلمي منذ 2012، وعضو اللجنة العلمية ENIM – الأولى الفرنسية مجلة علم المصريات عبر الإنترنت، وعضو اللجنة العلمية لمجلة إيجيبت الفرنسية، وعضو مجلس إدارة IFAO في باريس، منذ عام 2011، وعضو المجلس العلمي منذ 2014 وعضو مراسل في معهد الآثار الألماني، وعضو الوفد المصري الرسمي للمؤتمر الحادي عشر الدولي لعلماء المصريات في فلورنسا إيطاليا.
كذلك كان خالد العناني في ثلاث بعثات فرنسية مصرية أثرية، وعضو الوفد المصري الرسمي للمؤتمر الدولي التاسع لعلماء المصريات في جرونوبل فرنسا، وعضو في ثلاث بعثات أثرية فرنسية – مصرية في أطفيح delagation المصرية في الدورة ال18 للجنة التنفيذية للحملة الدولية لإنشاء متحف النوبة، ومثل مصر في اجتماع حكومي دولي للخبراء في مشروع توصية حول حماية وتعزيز المتاحف، كما أشرف على متحف الحضارة منذ 2014 والمتحف المصري بالتحرير 2015.
حصل خالد العناني على وسام فارس في الفنون والآداب بحديقة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة.
موضوعات تهمك:
رضا حجازي خلفًا لطارق شوقي في وزارة التعليم: هل يغير الاستراتيجية؟