قال زعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي عن استعداده للتخلي عن رئاسة الحركة في حال تقدم أي طرف بتسوية للأزمة في تونس.
وأكد في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن الديمقراطية يصنعها التونسيون وليس الأمريكان أو الفرنسيون والإنجليز.
وأشار الغنوشي إلى أن غالبية الشعب التونسي في حال مقاومة لمسار رئيس البلاد قيس سعيد وغير مطروح التعايش مع الوضع الجديد.
وأكد أن ثورة ديسمبر 2010 لم تأت بها أمريكا أو فرنسا بل تفاجئ الجميع بها ودستور 2014 أتى به الشعب التونسي ولا يجب تشويه الثورة.
وأضاف أن الثورة المضادة هي التي تقول أن ثورات الربيع العربي هي ربيع عبري.
وعن المواقف المنتقدة لنسبة المشاركة المتدنية في الاستفتاء على الدستور والتي كانت 30.5 بالمائة قال الغنوشي أنه قبل الحديث عن مواقف الدول الغربية من الاستفتاء فإنهم يعتزون أولًا بمواقف الشعب التونسي إزاء الانتخابات التي قاطعها تعبيرًا عن الوعي.
وأضاف أن الشعب انتخب قيس سعيد 73 بالمائة عام 2019 ونزل إلى 23 بالمائة إلى الاستفتاء مما يدل على أن السيد قيس فقد شعبيته التي صعد بها.
وتابع بالقول أن العالم توّج الثورة التونسية والانتقال الديمقراطي بجائزة نوبل وجائزة السلام لغاندي وجوائز أخرى كثيرة تسلمها رؤساء تونس وإذا به يفاجأ بانقلاب.. العالم كما مدح تونس في ذلك الوقت الآن ينتقدها.
وأشار إلى أن سيادة تونس الوطنية تنتهك في مجالات أخرى عندما تشترط مؤسسات دولية على تونس شروط معينة كأن تغلق المؤسسات العمومية وتمنع التوظيف وتمنع زيادة الأجوء وتخضع لذلك ولا أحد يقول هنا تدخل دولي، في إشارة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وتابع بالقول أنه عندما ينتقد تونس أحد لإنهم زوروا الانتخابات ولإنهم صادروا الحريات واعتدوا على حقوق الإنسان نقول دعونا نبطش بشعبنا كما نريد.
وبحسب الغنوشي فإن المؤسسات الغربية ليست مؤسسات خيرية ومثالية وأخلاقية ومواقفها هي مصلحية هم يدافعون عن مصالحهم. من بينها انتشار الديمقراطية في المنطقة وهو جيد بالنسبة للتونسيين على حد قوله.
وعما ستفعله النهضة بعد إقرار الدستور وتوجه سعيد إلى إقرار نظام سياسي جديد وإجراء انتخابات برلمانية قال الغنوشي إن ما حصل من استفتاء لم يغير موقفهم وإنما أكده وهم رافضون لهذا الاستفتاء.
موضوعات تهمك: