تدابير أمنية أثناء سماع صفارات الإنذار قرب الحدود بين كوسوفو وصربيا.
اعتدى صرب غاضبون بالضرب على العديد من الألبان كانوا يمرون على الطرق التي أغلقت وبعض السيارات تعرضت للهجوم.
دوت صفارات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة التي يشكل الصرب أغلب سكانها.
توترات شديدة بين البلدين، وتحافظ بعثة الناتو البالغة 3770 جنديا على السلام الهش بكوسوفو وشوهد جنود حفظ السلام الإيطاليون بميتروفيتشا وما حولها الأحد.
أرجأت كوسوفو تنفيذ قرار يلزم الصرب شمال البلاد بالحصول على لوحات تراخيص سيارات صادرة عنها بسبب التوتر بين الشرطة ومجتمعات محلية أقامت حواجز على الطرق.
أوقف المتظاهرون يوم الأحد شاحنات مليئة بالحصى وآليات ثقيلة أخرى على الطرق المؤدية لمعبري يارينجي وبرنجاك الحدوديين حيث أغلبية صربية وأغلقتهما شرطة كوسوفو.
* * *
أرجأت حكومة كوسوفو تنفيذ قرار يلزم الصرب في شمال البلاد بالتقدم بطلب للحصول على لوحات تراخيص سيارات صادرة عن مؤسسات بريشتينا، بسبب التوتر بين الشرطة والمجتمعات المحلية التي أقامت حواجز على الطرق.
وأوقف المتظاهرون في وقت متأخر، من يوم الأحد، شاحنات مليئة بالحصى وآليات ثقيلة أخرى على الطرق المؤدية إلى معبري يارينجي وبرنجاك الحدوديين في منطقة يشكل الصرب أغلبية فيها. وقالت شرطة كوسوفو إنها اضطرت لإغلاق المعبرين.
وقالت البعثة التي يقودها حلف الناتو في كوسوفو في بيان “الوضع الأمني العام في بلديات كوسوفو الشمالية متوتر”.
وفي موسكو، ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا باللوم في التوتر المتزايد على ما وصفته “بالقواعد التمييزية التي لا أساس لها” التي تفرضها سلطات كوسوفو.
وبعد 14 عاما من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.
وتعترف أكثر من مئة دولة ليس من بينها صربيا وروسيا بكوسوفو دولة مستقلة.
وقالت حكومة رئيس الوزراء ألبين كورتي إنها ستمنح الصرب فترة انتقالية مدتها 60 يوما للحصول على لوحات معدنية صادرة عن كوسوفو، بعد عام من التخلي عن محاولة فرضها بسبب احتجاجات مماثلة.
وقررت حكومة كوسوفو أنه اعتبارا من الأول من أغسطس/آب أيضا يتعين على جميع مواطني صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول.
وتطبق سلطات بلغراد نفس الأمر على سكان كوسوفو الذين يزورون صربيا.
لكن في أعقاب التوتر الذي ساد، مساء الأحد، والمشاورات مع سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قالت الحكومة إنها ستؤجل خطتها لمدة شهر على أن تبدأ في التنفيذ في الأول من سبتمبر/أيلول.
وفي وقت سابق، قالت الشرطة إن أعيرة نارية أطلقت “باتجاه وحدات الشرطة لكن لحسن الحظ لم يصب أحد”.
وقالت أيضا إن المتظاهرين الغاضبين اعتدوا بالضرب على العديد من الألبان الذين كانوا يمرون على الطرق التي أغلقت وإن بعض السيارات تعرضت للهجوم.
ودوت صفارات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة التي يشكل الصرب أغلب سكانها.
وقبل عام، بعد أن قام الصرب المحليون بإغلاق نفس الطرق بسبب لوحات التراخيص، نشرت حكومة كوسوفو قوات شرطة خاصة وأطلقت بلغراد طائرات مقاتلة بالقرب من الحدود.
ولا تزال التوترات شديدة بين البلدين، وتحافظ بعثة حلف شمال الأطلسي التي يبلغ قوامها 3770 جنديا على الأرض على السلام الهش في كوسوفو. وشوهد جنود حفظ السلام الإيطاليون في ميتروفيتشا وما حولها، الأحد.
التزم البلدان في عام 2013 بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لمحاولة حل القضايا العالق، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر.
المصدر: رويترز
موضوعات تهمك: