تم فجر اليوم السبت، استبدال كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة وسط حفاوة بالغة من الحضور، بينما قام الكثيرون بالدعاء لله في مشهد مهيب، مع مشهد يمتلأ تعظيمًا لقبلة المسلمين.
وتعتبر تلك المرة الأولى التي يتم فيها استبدال كسوة الكعبة المشرفة بالكسوة الجديدة بالتزامن مع بدء العام الهجري الجديد.
استبدال كسوة #الكعبة_المشرفة تزامنا مع #العام_الهجرى_الجديد https://t.co/IETh25teUU
اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا البَيْتَ تَشْريفًا وَتَعْظِيمًا 🤲🤲 pic.twitter.com/hOsukU8Eho— مبتدا (@Mobtada) July 29, 2022
وعادة ما تتم حياكة وتطريز كسوة الكعبة بالذهب والفضة على أقمشة من الحرير، ويتم تغييرها في كل عام في اهتمام بالغ من جانب حكومة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والذي قرر إنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
جانب من عملية نقل كسوة الكعبة المشرفة إلى المسجد الحرام.
–
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) July 29, 2022
#صور | مراسم استبدال #كسوة_الكعبة المشرفة
– تمت وفق أعلى المعايير على مدى عام كامل#المملكة_العربية_السعودية pic.twitter.com/5TCKcFCN0e
— هاشتاقات (@Q8Hashtagat) July 29, 2022
وتعتبر بداية الأمر في دار خاصة بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية في مكة المكرمة عام 1346 هجريًا، لتكون كسوة الكعبة المشرفة أول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة، وتتجاوز تكلفتها السنوية حوالي 20 مليون ريال سعودي، حيث يزن الثوب 850 كيلوجرامًا مقسمة على 47 قطعة قماش بعرض 98 سنتيمتر وارتفاع 14 وتتم حياكتها بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الواقع بأم الجود في مكة.
وتصنع كسوة الكعبة من الذهب والفضة حيث يصل عدد قطع المذهبات 54 قطعة في قسم متخصص باسم تطريز المذهبات بالمجمع وذلك باستخدام 120 كيلوجرامًا من المذهبات و100 كيلوجرام من الفضة المطلية بماء الذهب و760 كيلوجرامًا من الحرير.
وتبدأ مرحلة صناعة الكسوة بالصباغة وهي أولى المراحل، حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم ثم النسيج الآلي الذي يحتوي على عبارات وآيات قرآنية ثم قسم المختبر الذي يقوم بإجراء اختبارات متنوعة للخيوط الحريرية والقطنية للتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة من حيث قوة شد الخيوط الحريرية ومقاومتها لعوامل التعرية وعمل بعض الأبحاث والتجارب عليها.
ثم تليها مرحلة الطباعة التي يتكون منها قسم الحزام والتطريز وقسم خياطة الكسوة ثم وحدة العناية بكسوة الكعبة المشرفة، وبعد الانتهاء من جميع مراحل الإنتاج والتصنيع وفي منتصف شهر ذي القعدة يقام حفل سنوي بمصنع كسوة الكعبة المشرفة وتسلم الكسوة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام الذي يقوم بتسليمها للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لكن في هذا العام صدر أمر ملكي بتسليم الكسوة في العاشر من ذي الحجة.
ثم آخر قطعة يتم تركيبها هي ستارة باب الكعبة المشرفة والتي تعتبر هي أصعب المراحل وبعد الانتهاء منها يرفع ثوب الكعبة المبطن بقطع من القماش الأبيض وبارتفاع ثلاثة أمتار من شاذروان المعروفة بعملية إجرام الكعبة ويرفع الثوب.
#فيديو / بدء عملية استبدال #كسوة_الكعبة المشرفة pic.twitter.com/ZoEc1WcdDw
— جريدة وتد (@watdkw_) July 29, 2022
موضوعات تهمك: