تزعم أوساط الكيان الصهيوني أن إيران لم تتمكن من تحويل اليورانيوم المخصب إلى رأس نووي.
رغم أن إيران بالفعل باتت دولة على حافة قدرات نووية، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من مراكمة الخبرات اللازمة لتحويل اليورانيوم المخصب إلى رأس نووي.
ترى محافل إسرائيلية إعلان إيران امتلاك القدرات على صنع قنبلة نووية يهدف إلى التأثير في المفاوضات الجارية مع القوى العظمى بشأن عودة الاتفاق النووي.
خرازي كرس انطباعا بأن إيران دولة حافة نووية لأنها تملك كل الإمكانيات التي تؤهلها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90% وهي النسبة اللازمة لإنتاج السلاح النووي.
مصلحة إسرائيل تتطلب عودة الاتفاق النووي لـ”شراء الوقت” استعدادا لعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية بما يضمن القضاء على قدرات راكمتها إيران”.
* * *
ترى محافل إسرائيلية أن إعلان كمال خرازي، كبير مستشاري مرشد الثورة في إيران علي خامنئي، أن إيران تمتلك القدرات التقنية على صنع قنبلة نووية يهدف إلى التأثير في المفاوضات الجارية مع القوى العظمى بشأن العودة للاتفاق النووي.
وقال روعي شارون، معلق الشؤون العسكرية في قناة “كان” الرسمية، إن تصريح خرازي يأتي في ظل الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشكل غير مباشر بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيراً إلى أن هذا التصريح يرمي إلى تكريس انطباع مفاده أنه في ظل فشل المفاوضات فإن إنتاج السلاح النووي يتوقف على قرار تتخذه القيادة الإيرانية.
وفي تعليق بثته القناة الليلة الماضية، لفت شارون إلى أن خرازي كرس الانطباع بأن إيران دولة على حافة قدرات نووية لأنها تملك كل الإمكانيات التي تؤهلها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90% وهي النسبة اللازمة لإنتاج السلاح النووي.
وقال إنه رغم أن إيران بالفعل باتت دولة على حافة قدرات نووية، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من مراكمة الخبرات اللازمة لتحويل اليورانيوم المخصب إلى رأس نووي.
من جانبه، اعتبر تامير هايمان، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تصريح خرازي بمثابة “تلميح لاستراتيجية إيران في ظل عدم وجود اتفاق نووي، أي الرد على التهديدات الموجهة ضدها بأنه ليس هناك ما يمنعها من التقدم نحو الأسلحة النووية سوى القرار الذي لم تتخذه قيادتها بعد”.
وفي سلسلة تغريدات كتبها على حسابه على “تويتر”، أضاف هايمان الذي يعمل حالياً مديراً لـ”معهد دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي، أن الإيرانيين أجروا مناورات مكثفة بهدف مهاجمة العمق الإسرائيلي في حال استهدفت المنشآت النووية الحساسة.
ودعا الجنرال الإسرائيلي إلى تبني استراتيجية لمواجهة إمكانية أن يتطور البرنامج النووي الإيراني في ظل عدم وجود اتفاق بين طهران والغرب، مشدداً على أن إسرائيل مطالبة بممارسة “ضغط متعدد المجالات، ومعركة سرية وجهوزية للهجوم”.
واستدرك أن مصلحة إسرائيل تتطلب حالياً عودة الاتفاق النووي يمكنها من “شراء الوقت” للاستعداد بشكل أفضل لعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية “بشكل يضمن القضاء على القدرات التي راكمتها في إيران”.
وحث على تكثيف التنسيق الاستخباري بين إسرائيل والولايات المتحدة بشكل يمكنهما من “تحديد الوضع الحقيقي لجميع مكونات البرنامج النووي الإيراني، ويشير إلى نقطة متفق عليها تتطلب عملاً عسكرياً فورياً”.
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك: