أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن النمسا أقدمت على تسليم الولايات المتحدة رجل أعمال تركي مطلوب بتهمة غسل أموال واحتيال إلكتروني وعرقلة إجراءات رسمية.
وقالت الوزارة أن سيزجين باران كوكماز يواجه عقوبة قصوى بالسجن 20 عامًا لكل تهمة تتعلق بالتآمر لغسل الأموال والاحتيال وعرقلة إجراءات رسمية.
ورافق رجال أمن أمريكيون من جهاز مارشالز كوركماز لولاية يوتا حيث يتهمه القضاء بغسل أكثر من 133 مليون دولار عبر حسابات مصرفية يشرف عليها في تركيا ولوكسمبورج.
وتم توقيف رجل الأعمال التركي في النمسا يونيو 2021 حيث كان يسعى لمنع تسليمه إلى واشنطن وقال لصحفي تركي أنه يفضل أن يحاكم داخل بلده حيث يتهمه القضاء بالاحتيال وغسل الأموال.
وبحسب لائحة الاتهام الأمريكية فإن كوركماز ومشاركين معه نفذوا خطة للاحتيال على وزارة الخزانة الأمريكية عن طريق تقديم طلبات كاذبة للحصول على إعفاءات ضريبية تجاوزت قيمتها مليار دولار لإنتاج لشركتهم واشاكي (رينيوبل إينرجي) ديزل حيوي.
واعترف جاكوب وإيزايا كينجستون بالتهم الموجهة إليهما من جانب القضاء الفدرالي في يوليو 2019، وفي 2020 تمت محاكمتهم في ولاية يوتا واعترفا خلال المحاكمة بوجود شريك ثالث هو ليفون تيرمينديان الذي أدين في كافة التهم.
ويتهم كوركماز وشركاءه باستخدام عائدات الاحتيال لشراء منازل فاخرة وشركة مثل بايوفارما وشركة طيران تركية بوراجيت ويخت اسمه “كوين آن” وفندق في تركيا وفيلا وشقة على مضيق البوسفور في إسطنبول.
وبالتعاون مع مسؤولين في لبنان تمكن جهاز مارشالز الأمريكي من مصادرة اليخت في يوليو 2021 وتم بيعه مقابل 10.11 ملايين دولار.
كانت الولايات المتحدة تصر على تسلم رجل الأعمال التركي من النمسا لإن احتمال حصول ذلك من أنقرة كان ضعيفًا وذلك بسبب رفض واشنطن تسليم الداعية التركي فتح الله كولن ويتهمه الرئيس التركي بالتخطيط لانقلاب فاشل ضده في 2016.
وتقول المجموعة الاستقصائية مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد أن كوركماز لعب دورًا في جهود أنقرة لكسب ود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال سنواته الأولى في البيت الأبيض.
وتقول أن كوركماز سهّل عام 2018 رحلة لأمريكيين مرتبطين بترامب سعوا لتأمين إطلاق سراح القس الأمريكي المحتجز أندرو برونسون في تركيا.
وأصبح مصير القس قضية هامة بالنسبة لترامب وكانت ذات أولوية كبيرة في العلاقات الأمريكية بتركيا حتى تم إطلاق سراحه أواخر 2018.
موضوعات تهمك:
