نفذت السلطات في السودان حكمًا بالإعدام رجمًا على امرأة وجهت لها تهمة “الزنا”، وهي أول حالة معروفة في البلاد منذ عقد تقريبًا.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها أن الشرطة في ولاية النيل الأبيض في السودان اعتقلت الفتاة مريم السيد طراب البالغة من العمر 20 عامًا، الشهر الماضي،والتي تقول إنها ستستأنف القرار علمًا أن المحكمة العليا تلغي أغلب أحكام رجم النساء.
وأوضحت الصحيفة أن النشطاء أعربوا عن قلقهم إزاء الحكم على اعتباره علامة على أن الحكم العسكري الذي أحكم قبضته على السودان في أكتوبر العام الماضي قد شجع المشرعين عن التراجع عن مكاسب حقوق المرأة الصغيرة التي حققتها الثورة السودانية التي أسقطت نظام عمر البشير الذي حكم البلاد بقبضة عسكرية قوية وعنيفة في أحيان كثيرة طوال أربعة عقود.
وقال المركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام من أوغندا أن هذا الحكم يعتبر انتهاكًا للقانون المحلي والدولي داعيًا للإفراج عن طراب بشكل فوري وغير مشروط.
وأضاف المركز أن المرأة لم تحصل على محاكمة عادلة ولم يتم إخبارها أن المعلومات المقدمة أثناء الاستجواب ستستخدم ضدها مشيرًا إلى أنها حرمت من التمثيل القانوني أيضًا.
وبحسب المركز فإن تطبيق عقوبة الإعدام بالرجم على جريمة الزنا يعتبر انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
وعام 2020 أعلنت الحكومة الانتقالية في السودان عن إصلاحات لعدد من القوانين الجنائية المتشددة وسياساتها الشرعية لكنها لم تشمل الرجم.
أما الجلد فقد تم حظره في السودان في ذلك العام ولا يزال يعاقب عليه من جانب المحاكم وكانت آخر قضية معلنة بحق امرأة عليها بالرجم بتهمة الزنا في ولاية جنوب كردفان في عام 2013 ثم أغلى.
وفي أغسطس الماضي صادقت الخرطوم على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
موضوعات تهمك:
