تصدر محرك البحث جوجل، خلال الساعات الماضية البحث عن اسم محمد العيسى الذي يلقي خطبة يوم عرفة، في أهم يوم من الشعيرة الإسلامية الكبيرة التي يؤدي فيها مليون حاج الفريضة، كما يتابعها الملايين من المسلمين حول العالم.
وأسندت الخطبة بقرار رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى، وهو ما تسبب في جدل كبير وانتقادات لهذا القرار.
من هو محمد العيسى خطيب يوم عرفة؟
العيسى من مواليد المملكة في يونيو عام 1965، وحصل على درجة البكالريوس في الفقه الإسلامي المقارن، كما أنه حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القضائية المقارنة والدراسات في القانون العام والقانون الدستوري.
وألقى محمد العيسى محاضرات داخل المملكة وخارجها في مختلف الموضوعات الشرعية والقانونية، خاصة فيما يخص التشريع الجنائي بالإضافة إلى دراسات مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي.
لدى العيسى العديد من المؤلفات والبحوث والأوراق البحثية، ومقالات في الفقه والقانون والحقوق والفكر، وكان وزيرًا للعدل في عام 2009، وبعدها في نفس العام صدر أمر بتعيينه مستشارًا بالديوان الملكي برتبة وزير.
تم اختيار العيسى في شهر شعبان 1436 هجريًا أمينًا عامًا لرابطة العالم الإسلامي.
لديه توجه مشهور فيما يخص مشروع القضاء وأحكامه عندما تولى وزارة العدل، وشهد إصدار أول رخصة محاماة للمرأة السعودية.
حصل العيسى على جائزة الهجرة النبوية، للشخصية الإسلامية الدولية الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم لعام 2021، من ملك ماليزيا تقديرًا لجهوده في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ورسالته للعالمين وإسهاماته في تعزيز الوئام بين أتباع الأديان.
وأثار تعيين العيسى جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة وفي بعض الدول العربية.
انزلوا محمد عيسى من المنبر
وسم #انزلوا_العيسي_من_المنبر أطلقها الآلاف من المسلمين في السعودية ومصر وقطر والأردن والجزائر وغيرها، على موقع تويتر، وعلق مئات الآلاف يرفضون اختيار العيسى لأداء خطبة يوم عرفة، بسبب اعتباره أحد أهم المروجين في المملكة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين الأسباب هو لقاءاته التطبيعية، التي ذكر بعضها لقائه مع حاخامت يهود ودعمه لمشروع ديارنا الذي يعتبر مقبرة البقيع في المدينة المنورة إرثًا لليهود، ورغبته في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. وكان قد زار معسكر أوشيفيتز في بولندا الذي تعرض فيه اليهود للإبادة الجماعية في الحرب العالمية الثانية بالتزامن مع ذكرى الهولوكوست، والذي حضره إسرائيليون صهاينة، وصلى وقتها برفقة عدد من رجال الدين في الموقع نفسه.
طالب الكثيرون مقاطعة الصلاة خلف محمد العيسى لرفضهم وغضبهم من القرار.
موضوعات تهمك:
