أصدرت ما تسمى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، وهي قيادة قوات شرق ليبيا التابعة للجنرال المتقاعد خليفة حفتر بيانًا حول الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بالتغيير وتهاجم طرفي الأزمة في البلاد حاليًا سواء في الغرب أو الشرق.
وأكدة قيادة القوات التابعة لبرلمان شرق ليبيا أنها تأيد مطالب الحراك الشعبي وتدعو لوضع خارطة طريق للتوجه إلى بناء الدولة المدنية.
وقالت في بيانها أنها تتابع الحراك الذي يعبر عن مطالب مشروعة في ظل تفاقم الأزمة الليبية وانغلاق الأفق وتدني المستوى الخدمي والمعيشي للمواطن، مضيفة أنها تقف بشكل تام مع الإرادة الشعبية وتأييدها لمطالب المواطنين وانطلاقًا من دورها في حماية الأمن القومي للبلاد وحرصًا على رعاية الشعب وحماية الاستقرار الذي انتزعه بعد معارك طويلة “مع الإرهاب ترى أن واجبها الوطني هو مخاطبة الشعب مباشرة صاحب السيادة”.
ودعت قوات حفتر في البيان إلى عدم المساس بالمرافق العامة والخاصة ودعا الشعب للتظاهر بشكل سلمي منظم لوضع خارطة طريق الخلاص من الواقع المرير والعبث القائم والتوجه لبناء دولة مدنية بإرادة حرة دون نيابة أو وصاية من أحد، على حد تعبيره.
وأكد البيان أن القوات لن تخذل الشعب ولن تتركه عرضة الابتزاز والعبث وأنه عند وعده له بحمايته متى اختار خارطة الخلاص والعبور نحو مستقبل يسوده الاستقرار والسلام والرخاء.
وشددت القيادة العامة على أنها ستتخذ الإجراءات الواجبة من أجل صيانة الاستقلال إذا ما حاول أي طرف الانفراد به تماشيًا مع أي إرادة خارجية تسعى لفرض مشاريعها وقرارها على الليبيين على حد تعبير البيان.
يذكر ان احتجاجات في مدن ليبية مختلفة خرجت للتنديد بالوضع المعيشي والاقتصادي المتردي، كما نددوا بالأزمة السياسية القائمة بين رئيس الحكومة المنتهية ولايته ورئيس الحكومة المكلف، كما دعوا لانهاء الانقسام، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد وإجراء انتخابات عاجلة.
موضوعات تهمك: