نشرت صحيفة هآرتس الصهيونية العبرية، تقرير أفادت فيه أن رئيس الوزراء الجديد يائير لابيد سينتقل مؤقتًا إلى منزل بالقدس أعلن عنه كممتلكات غائبين وهو عقار هجره سكانه الفلسطينيون خلال حرب 1948.
وقالت الصحيفة أن لابيد سينتقل للعبش في المنزل مؤقتًا لأن المقر الرسمي لرئيس الوزراء يخضع لعمليات تجديد مشيرة إلى أنه وفقًا للقانون الصهيوني عن أملاك الغائبين فإن أي ممتلكات موجودًا في “دولة معادية أثناء حالة الطوارئ المؤقت سارية حتى يومنا هذا ويتم تجديدها بشكل روتيني على أساس نصف سنوي ومتعدد الأحزاب يجب أن يتم نقلها إلى إسرائيل”، ومن خلال هذا القانون استولى الصهاينة على جميع الممتلكات التي تركها اللاجئون الفلسطينيون إبان الحرب الصهيونية الأولى على فلسطين 1948.
وبحسب الصحيفة الصهيونية فإن قرار لابيد بالانتقال لفيلا حنا سلامة التي تقع قرب مقر إقامة رئيس الوزراء في شارع بلفور يخالف مبدأ طويل الأمد لبعض رؤساء الوزراء السابقين.
ونقل التقرير عن خبير العمارة في القدس الصهيوني ديفيد كروانكر قوله أن رئيسين للوزراء على الأقل في الماضي رفضا مقترحات الانتقال لعقارات الغائين والأول كان دافيد بن غوريون الذي رفض الإقامة بمنزل جمال في شارع 9 القلعي في الطالبية والثاني كان ليفي أشكول الذي انتخب 1964 وعرض عليه أن يبقى في منزل المحامي العربي عبدالجاني في شارع البستاناي الذي كان يعيش فيه إشكول عندما كان وزير للمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم بناء فيلا حنا سلامة محل إقامة لابيد الذي سيستولي عليه عام 1932 في 2 شارع بلفور من جانب حنا سلامة رجل الأعمال الفلسطيني المسيحي الذي كان ممثلًا لشركة جنرال موتورز بالمنطقة وهو مبنى فسيح وجميل ذو جوة معمارية مميزة مثل العديد من المنازل في الحي الفلسطيني الذي استولى عليه الصهاينة حيث يحتفظ المنزل بلافتات ملاكه فوق البوابة وتوجد شبكة حديدية مكتوب عليها فيلا سلامة.
وعام 1948 غادر حنا سلامة القدس وانتقل منها إلى بيروت ومثل باقي الممتلكات الفلسطينية في البلاد استولى على منزله الصهاينة وتم نقله إلى سلطات الاحتلال.
واستمر لسنوات استخدام دول مختلفة لهذا المبنى حيث كان يسكنه جنود مشاة من البحرية الأمريكية كانوا يحرسون القنصلية الأمريكية القريبو وفي وقت لاحق أعيد استخدام المنزل من جانب سفارة جواتيمالا في دولة الاحتلال وفي عام 1980 مع تمرير قانون القدس الذي ينص على بقاء المدينة موجودة داخل الحدود التي حددتها حكومة الاحتلال بعد حرب 1967 وأنه لا يجوز نقل أي جزء من المدينة إلى حكومة أو هيئة أجنبية غادرت جميع السفارات المدينة وعاد المبنى لاستخدام سلطات الاحتلال.
موضوعات تهمك: