لا يزال مرض الزهايمر معضلة بالنسبة للطب حيث لا يوجد إلا عدد قليل جدًا من علاجات له، والتي تعمل على إبطاء أعراضه فقط، في وقت يصف الخبراء مصابي المرض بالذين يعانون من موت العقل، في الوقت الذي يمنع المرض فيه المصابين من التعرض على عائلاتهم وأحبائهم وحياتهم.
وفي الوقت الذي يكون فيه العلاج صعب الوصول إليه هناك إمكانية للناس لتقليل مخاطر المرض.
في عام 2019 نشرت جامعة بيرجن دراسة تحقق فيما إذا كان تنظيف الأسنان بالفرشاة يمكن أن يؤجل ظهور أكثر أشكال مرض الخرف انتشارًا وهو ألزهايمر وسبب الاستنتاج هو اكتشاف صلة بين مرض اللثة والزهايمر نظرًا لأن الأمراض ناتجة عن سوء صحة الفم فمن المنطقي أن الحفاظ على نظافة الأسنان يمكنه تقليل خطر تطورها.
وبحسب الباحث بيوتر ميديل فإن دليل قائم على الحمض النووي تم اكتشافه يؤكد أن البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة يمكن أن تنتقل من الفم للدماغ ووجدوا أيضًا أن بكتيريا التهاب اللثة تنتج بروتينا يدمر الخلايا العصبية للدماغ.
وقال ميديل أن الأمر لا يعني أن بكتيريا التهاب اللثة تسبب مرض ألزهايمر بل إن وجود البيكتريا يزيد من خطر الإصابة بالحالة، وهناك نوعان من الإجراءات التي يمكن للأشخاص اتخاذها للتخفيف من هذه المخاطر وهما تنظيف الأسنان سواء بالفرشاة أو خيط تنظيف الأسنان.
وهذا الأمر ضروري في حال كان هناك تاريخ من أمراض اللثة أو ألزهايمر في الأسرة، مضيفًا أنهم نجحوا في تطوير دواء يمنع الإنزيمات الضارة من البكتيريا ما يؤخر تطور مرض الزهايمر.
ولا يعتبر ذلك التهديد الوحيد لصحة الفم حيث تقول أبحاث حديثة بحسب موقع إكسبريس، فإن أحد أهم عناصر النظافة المعتمدة قد تضر أكثر مما تنفع، وقال دكتور كامي هوس طبيب الأسنان الذي قاد البحث أن غسول الفم يمكن أن يزيل الميكروبات المسؤولة عن إنتاج أكسيد النيتريك وهو ميكروب مرتبط بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.
ولأن صحة القلب والأوعية الدموية مرتبطة بصحة الجهاز العصبي فقد يتعرض مستخدمون لغسول الفم لخطر الإصابة بعدد من الحالات وهناك أمراض مرتبطة أخرى بالفم بعضها خطر بشكل أكبر من التهاب اللثة وأبرزها سرطان الفم.
ويعاني المصابون بأعراض الحالة المذكورة بتقرحات الفم المؤلمة،وكتل غير معروفة في الفم والرقبة، وخلخلة في الأسنان والتجاويف، وخدر مستمر وشعور بالشفة أو اللسان، وظهور بقع بيضاء أو حمراء في بطانة الفم، وتغيرات في الكلام.
موضوعات تهمك:
