إيران تقول إن الصاروخ يستطيع منافسة صواريخ الأقمار الاصطناعية بالعالم.
إطلاق صاروخ متطور من المقرر أن يحمل أقماراً اصطناعية إيرانية للفضاء، في حين تسعى إيران لإطلاق 7 أقمار صناعية فضائية على الأقل، خلال العام الحالي.
صاروخ “ذو الجناح” المصنوع لحمل أقمار اصطناعية إيرانية إلى الفضاء، وهو الصاروخ الأكثر تطوراً، ويعمل بالوقود الصلب، ويستخدم لأغراض مزدوجة، عسكرية ومدنية.
الجيش الأميركي “سيواصل عن كثب مراقبة سعي إيران لتقنية إطلاق فضائية قابلة للتطبيق، وعلاقة ذلك المحتملة بالتطورات في برنامجها الشامل للصواريخ البالستية”.
“إذا ما تم التأكد من الأداء الصحيح للصاروخ الحامل لأقمار اصطناعية، فهو سيكون قادراً على وضع شحنات (أقمار) بوزن 220 كيلوغراماً على مدار 500 كيلومتر بعيداً عن الأرض”.
* * *
أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الأحد، إطلاق صاروخ متطور من المقرر أن يحمل أقماراً صناعية إيرانية إلى الفضاء، في وقت تسعى فيه طهران لإطلاق 7 أقمار صناعية فضائية على الأقل، خلال العام الحالي، وفق التقويم الفارسي.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من اتفاق طهران ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال زيارته لإيران، على استئناف المفاوضات النووية خلال الأيام المقبلة بين طهران وواشنطن.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني إنجاز الإطلاق الثاني لصاروخ “ذو الجناح” لأهداف بحثية مخططة من قبل. وأضاف، وفق وكالة “فارس” الإيرانية، أنّ هذا الصاروخ الحامل للأقمار الصناعية يعمل في ثلاث مراحل “وهو يتمتع بميزات فنية تمكنه من التنافس مع الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية في العالم”.
وتابع المتحدث الإيراني أنّ المرحلتين الأولى والثانية لصاروخ “ذو الجناح” تعملان بالوقود الصلب، أما مرحلته الثالثة فتعمل بالوقود السائل. وأوضح حسيني أنّ المرحلة الثالثة لتطوير هذا الصاروخ، قد بدأت بالاستفادة من المعطيات الناتجة عن الإطلاق البحثي الثاني له.
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أطلقت الاختبار البحثي الأول لصاروخ “ذو الجناح” خلال فبراير/شباط 2021.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، أحمد حسيني، منتصف الشهر الجاري، اعتزام الوزارة إجراء اختبارين قريباً لصاروخ “ذو الجناح” المصنوع لحمل أقمار اصطناعية إيرانية إلى الفضاء، وهو الصاروخ الأكثر تطوراً، ويعمل بالوقود الصلب، ويستخدم لأغراض مزدوجة، عسكرية ومدنية.
وأضاف حسيني، حينها، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية، أنه كان قد خُطِّط لثلاث عمليات “إطلاق بحثي” للصاروخ “ذو الجناح”، فجرت واحدة منها، وبقيت عمليتا إطلاق، مشيراً إلى أنه “إذا ما تم التأكد من الأداء الصحيح للصاروخ الحامل لأقمار اصطناعية، فهو سيكون قادراً على وضع شحنات (أقمار) بوزن 220 كيلوغراماً على مدار 500 كيلومتر بعيداً عن الأرض”.
حينها، سارع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الرائد روب لودفيكي، للتعليق على تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، بالقول، إنّ الجيش الأميركي “سيواصل المراقبة عن كثب لسعي إيران لتقنية إطلاق فضائية قابلة للتطبيق، وعلاقة ذلك المحتملة بالتطورات في برنامجها الشامل للصواريخ البالستية”، وفق ما أوردت وكالة “أسوشييتد برس”.
وأضاف المتحدث الأميركي أنّ “العدوان الإيراني، بما فيه التهديد الصريح الذي تمثله برامجها الصاروخية المختلفة، ما زال يشكل مصدر قلق كبير لقواتنا في المنطقة”.
وخلال العام الحالي، تسعى إيران لإطلاق على الأقل 7 أقمار اصطناعية فضائية، حيث قال حسن سالاريه، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، لوكالة “إرنا” الرسمية، إنّ “هناك 7 أقمار صناعية إيرانية في مرحلتها النهائية وفي طريقها إلى الإطلاق حتى نهاية عام 1401 الإيراني الذي ينتهي في 21 مارس 2023”.
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك: