قالت حركة النهضة التونسية أنه لم يبقى للرئيس قيس سعيد بعد إدانته لمعارضيه وتعيين من يتولى مقاضاتهم سوى أن ينتصب بنفسه على أريكة القضاة ويصدر أحكامه على هواه.
وأوضحت الحركة في بيان لها، أن ينتصب بنفسه على أريكة القضاة ليثلج صدور أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهيمي والتي وصفها البيان بأنها “هيئة خداع”.
وقبل أيام صدرت قرارات منع سفر رئيس الحركة راشد الغنوشي وأشخاصًا آخرين في علاقة بالتحقيق المتعلق بما يسمى “الجهاز السري” لحركة النهضة.
وأدانت الحركة ممارسات هيئة الدفاع عن البراهيمي وبلعيد قائلة أنها هيئة دفاع داعمة للانقلاب وأن لها دورر وظيفي في خدمة أجندته مؤكدة على ما قالت أنه تزامن بين الندوة الصحافية الأخيرة التي عقدتها الهيئة وقرار رئيس الدولة إعفاء عدد من القضاة على غرار تزامن ندوتها السابقة مع قرار رئيس الدولة حل المجلس الأعلى للقضاء مطلع شهر فبراير الماضي.
واستنكرت النهضة ما وصفته باسم “سياسة تشوية وترهيب ممنهج للقضاة”، مشيرة إلى أن عزل 57 من القضاة تم خارج القانون والدستور وأن تنقيح المرسوم المتصل بالمجلس الأعلى المؤقت للقضاء ثم لتمرير ذلك العزل، بما يمثل خطوة أخرى في وضع اليد على القضاء وإنهاء استقلاليته وتوظيفها في ضرب المعارضين السياسيين والتضييق على الحريات وتركيز منظومة الحكم الفردي.
من جهة أخرى لفتت الحركة إلى خطورة الأساليب السلطوية للانقلاب على القيادة الشرعية للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، ومحاولة شق صفوفها وضرب مؤسساتها الشرعية وتوظيف المؤسسة الأمنية محذرة من مغبة استعمال تلك الأساليب ضد بقية المنظمات والأحزاب والجمعيات سعيًا لإجبارها على التراجع عن مواقفها المعارضة للانقلاب وسياساته.
ودعت الحركة القوى المؤمنة بالحرية والديمقراطية والسيادة الوطنية إلى توحيد الكلمة وتعزيز الجهود والنضال من أجل إنهاء الانقلاب والحد من تداعياته الخطيرة بعد أن أصبح “الانقلاب” عائقًا رئيسيًا أمام حوار وطني جامع وشامل لإخراج البلاد من الأزمة المركبة.
موضوعات تهمك: