يمنح منصور عباس طوق النجاة لحكومة اليميني بينيت عبر انضمامه إليها، وفي حال انسحب منها فستسقط، وستجرى انتخابات جديدة.
دعت الحركة الإسلامية-الجناح الشمالي إلى الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحام المستوطنين ومحاولة تدنيس الأقصى.
تواصل جماعات استيطانية متطرفة اقتحام باحات المسجد الأقصى فيما يسمى “يوم القدس” وهو اليوم الذي احتل فيه العدو فيه الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
تتعرض “راعم” لانتقادات واسعة من بقية النواب العرب (13 عضوا) بـ”الكنيست” من 120 نائبا وهي الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية بفلسطين المحتلة عام 1948.
صمت النواب العرب بقوائم “راعم” و”ميريتس” و”العمل” التي تشكل جزءاً من الحكومة اليمينية المتطرفة جزء من سيناريو الاقتحامات بحجة عدم السماح بسقوط الحكومة.
* * *
بقلم: علي سعادة
هل نسي رئيس القائمة العربية الموحدة وعضو “الكنيست” الإسرائيلي منصور عباس أنه فلسطيني وبأنه مسلم، وبأنه “يضحي” بالمسجد الأقصى والقدس من أجل عدم سقوط حكومة نفتالي بينت أحد قادة الاستيطان واليمينيين المتطرفين في الوسط اليهودي؟!
ألم تتحرك فيه مشاعر الغضب والغيرة على قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله (ص) وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، وهو يرى اقتحامات المتطرفين الاستعلائية والمستفزة لباحات الأقصى وتدنيس بواباته ومحاصرة شرطة الاحتلال للمرابطين والمرابطات واعتقالهم وضربهم بكل وحشية وتعذيبهم في أقبية غرف التحقيق!
تمتلك القائمة العربية الموحدة وتعرف بالعبري اختصارا بـ”راعم” حاليا 4 مقاعد في “الكنيست”، وتشارك في الائتلاف الحكومي برئاسة اليميني المتطرف بينيت. ويمنح منصور طوق النجاة لحكومة اليميني بينيت عبر انضمامه إليها، وفي حال انسحب منها فستسقط، وستجرى انتخابات جديدة.
وتتعرض “راعم” لانتقادات واسعة من بقية النواب العرب (13 عضوا) في “الكنيست” من 120 نائبا، وهي الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948.
جذريا، تختلف مواقف الجناح الشمالي للحركة الإسلامية التي يرأسها الشيخ رائد صلاح، عن مواقف الجناح الجنوبي. وفي عام 2015، حظر الاحتلال الجناح الشمالي للحركة الإسلامية واعتقل الشيخ صلاح، ويضيق الاحتلال على الشيخ صلاح ويحسب عليه تحركاته.
وعلى النقيض من موقف منصور المتهالك والمستميت على الكرسي، قالت الحركة الإسلامية في القدس في بيان لها: “ها هي دولة الاحتلال الغاصب وقطعان مستوطنيها يحاولون عبثا إثبات هويتهم ووجودهم تحت حراسة الآلاف من قوات الاحتلال الغاصب، عبر ما يسمى بمسيرة أعلام دولة الكيان الزائل”.
ودعت إلى الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحام المستوطنين ومحاولة تدنيس الأقصى.
وأمنت شرطة الاحتلال الطريق أمام عضو الكنيست المتطرف والعنصري البغيض إيتمار بن غفير، الموافقة لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، مع مجموعة من المستوطنين الذين حولوا حياة القرى الفلسطينية إلى ما يشبه الجحيم والعذاب اليومي.
الجماعات الاستيطانية المتطرفة تواصل اقتحام باحات المسجد الأقصى فيما يسمى “يوم القدس” وهو اليوم الذي احتلت فيه دولة الاحتلال فيه الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة عام 1967 بالتقويم العبري.
لكن يبدو أن صمت النواب العرب الأعضاء في قوائم “راعم” و”ميرتس” و” العمل” الذين يشكلون جزءاً من الحكومة اليمينية المتطرفة هو جزء من سيناريو الاقتحامات بحجة عدم السماح بسقوطك الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة.
وحتى نكون موضوعيين نستبعد “القائمة العربية المشتركة” من النقاش لرفضها كل التنازلات التي قدمتها “راعم”.
ويبدو أن الخيار المطروح بالنسبة لقائمة راعم، بقاء الحكومة، أو وقف تدنيس المسجد الأقصى، ويبدو واضحا من سير الأحداث اليوم أنهم اختاروا الكرسي.
* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك:
الصهاينة في الإمارات يكافئون قطعان المستوطنين على استباحة الأقصى