الكميات المصادرة في الأشهر الخمسة الماضية تجاوزت 20 مليون قرص كبتاغون مقارنة بعدد 14 مليونا خلال العام الماضي بأكمله.
يعتبر الأردن وجهة ومسار عبور رئيسي لنقل الأمفيتامين السوري الصنع الرخيص المعروف باسم الكبتاغون لدول الخليج الغنية بالنفط.
وحدات من الجيش السوري وفصائل موالية لإيران تكثف محاولاتها تهريب مخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود الأردنية إلى أسواق الخليج الثرية.
قتل الجيش الأردني أربعة مهربين يوم الأحد في أحدث مواجهة حدودية وخلفت المواجهات 40 قتيلا من المتسللين فضلا عن إصابة المئات معظمهم بدو رحل تستعين بهم فصائل مرتبطة بإيران تسيطر على جنوب سوريا.
* * *
عمان: قال الأردن الاثنين إن وحدات من الجيش السوري موالية لإيران وفصائل موالية لطهران تكثف محاولاتها لتهريب مخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود الأردنية إلى أسواق الخليج الثرية.
وقال الجيش إنه يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين يحاولون العبور بكميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود الوعرة مع سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الأردني العقيد مصطفى الحياري في حديث لقناة المملكة المملوكة للدولة “نواجه حربا على هذه الحدود. حرب مخدرات.. التنظيمات الإيرانية. هذه التنظيمات هي أخطر لأنها تأتمر بأجندات خارجية وتستهدف الأمن الوطني الأردني”.
وقال الأردن إن الجيش قتل أربعة مهربين الأحد في أحدث مواجهة على الحدود. وخلفت المواجهات 40 قتيلا على الأقل من المتسللين فضلا عن إصابة المئات منذ بداية العام، معظمهم من البدو الرحل الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.
ويعتبر الأردن وجهة ومسار عبور رئيسيا لنقل الأمفيتامين السوري الصنع الرخيص المعروف باسم الكبتاغون إلى دول الخليج الغنية بالنفط.
وصارت سوريا التي مزقتها الحرب موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة بمليارات الدولارات تتجه أيضا إلى أوروبا. وتنفي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تورطها في صناعة المخدرات وتهريبها.
وقد أجبرت الزيادة الكبيرة في محاولات التهريب الأردن على تغيير قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش على امتداد الحدود، إذ أعطى للجيش سلطة استخدام القوة الساحقة.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأسبوع الماضي إنه يخشى أن يؤدي انسحاب روسيا من جنوب سوريا نتيجة الحرب الأوكرانية إلى السماح لجماعات مسلحة مدعومة من إيران بملء الفراغ.
وأثار النفوذ المتزايد للجماعات المدعومة من إيران، ومنها حزب الله اللبناني، في جنوب سوريا في السنوات الماضية قلق الأردن وإسرائيل.
ويقول مسؤولون أردنيون إنهم نقلوا مخاوفهم من الزيادة الكبيرة في محاولات تهريب المخدرات إلى السلطات السورية، لكنهم لم يروا أي محاولة حقيقية لتضييق الخناق على هذه التجارة غير المشروعة.
وقال العميد أحمد خليفات مدير أمن الحدود في الجيش لصحيفة الغد “كانت مطالبنا دوما، أن تؤدي قواتهم واجباتها، لكن لم نلمس حتى الآن، أن لنا شريكا حقيقيا في حماية الحدود”.
وأضاف “عمليات تهريب المخدرات أصبحت منظمة وتلقى الرعاية والدعم من أشخاص في القوات السورية وأجهزتها الأمنية، إلى جانب مليشيات حزب الله وإيران الموجودة في الجنوب السوري”.
وقال الأردن إن الكميات المصادرة في الأشهر الخمسة الماضية تجاوزت 20 مليون قرص كبتاغون مقارنة بعدد 14 مليونا خلال العام الماضي بأكمله.
المصدر: رويترز
موضوعات تهمك: