قررت النيابة العامة في مصر في وقت متأخر مساء الأحد، حبس وإيداع المتهمين في حادث التحرش بفتاتين أجنبيتين في منطقة الهرم، والمعروف إعلاميًا باسم “التحرش بسائحتين بالهرم”.
وأمرت النيابة بحبس ثلاث متهمين احتياطيًا وإيداع عشرة آخرين بإحدى دور الملاحظة تتراوح أعمارهم بين 13 عامًا إلى 15 عاما، على ذمة التحقيقات معهم فيما نسب إليهم من اتهامات في واقعة التعرض لفتاتين بالقول والفعل بمنطقة الهرم.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت تداول مقطع مصور بمواقع التواصل الاجتماعي في مطلع مايو الجاري يظهر فتاتين أجنبيتين تحاولان الفرار من صبية يعترضون طريقهم بالمضايقات والتحرش في منطقة الأهرامات فباشرت النيابة التحقيقات وقالت أنها بدأت بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة وورود إليها محضر أكد صحة حدوث الواقعة المصورة وثبت فيه تمكن التحريات من تحديد مرتكبيها وعددهم ثلاثة عشر من الصبية والمراهقين.
وباستجواب المتهمين أنكروا ما نسب إليهم من اتهامات، وواجهتهم النيابة العامة بالمقطع المصور، فأكد اثنان منهم ظهورهما فيه بقصد التقاط الصورة مع الفتاتين، لكن بسؤال المرشد السياحي المرافق للسائحتين، فقد شهد بأنه كان مكلفًا من الشركة محل عمله باصطحابهما لمنطقة الأهرامات في جولة سياحية وأثناء ذلك اعترضهم مجموعة من الصبية يطلبون التقاط الصور معهما وتحرشوا بهما لفظًا وفعلًا فقام بتصوير الأمر.
وبعرض المتهمين المقبوض عليهم تعرف على اثنين منهم فقط ولم يسند للباقين أي فعل في حقهم وبسؤال المرشد السياحي القائم على نشر المقطع شهد بأنه قد نشره بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما نتج عنه تداوله.
وكان قرار النيابة العامة بحبس المتهمين وإيداعهم قد صدر لحين التأكد من مدى ظهورهم بالمقطع المصور الذي سجل الواقعة وذلك من خلال تكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بإجراء مضاهاة القياسات البيومترية الخاصة بالمتهمين مع من ظهروا بالمقطع ومن ثم إعادة النظر في أمر حريتهم.
وأكدت النيابة العامة أنه يجري استكمال التحقيقات في الواقعة.
موضوعات تهمك: