فضيحة من العيار الثقيل طالت النادي الأهلي المصري، بعد مقطع فيديو مسرّب لنائب رئيس النادي المريخ السوداني محمد سيد أحمد سر الختم، يتحدث فيه عن اتفاق بين إدارتي فريق الأهلي والمريخ في بطولة دوري أبطال إفريقيا.
صعد الأهلي المصري وصيفًا لمجموعته التي تصدرها نادي صن داونز الجنوب إفريقي، وقد تعرض الفريق لهزيمتين من صن داونز وفوزين على المريخ وتعادل وفوز مع مواطنه الهلال.
تفاصيل فضيحة الأهلي والمريخ
في الفيديو المسرب على وسائل التواصل الاجتماعي قال نائب رئيس المريخ السوداني، أنه كان هناك جدل حول الفائدة التي سيجنيها فريقه في حال لعب في مصر، مشيرًا إلى أنهم تلقوا وعودًا بأن الأهلي سيتغلّب على الهلال السوداني وصن داونز الجنوب إفريقي ذهابًا وإيابًا ويمنحهم نقاط إحدى المباراتين التي سيلعبوها معهم في القاهرة إضافة لتقديم الأهلي هدية للمريخ عبارة عن اثنين من اللاعبين المحترفين واستضافة مجانية في حال الموافقة على اللعب في مصر، وهي مغريات جعلتهم يوافقون على إقامة المباراة في القاهرة.
وأضاف سر الختم في حديثه المسرّب الذي اعتبره الجمهور فضيحة جديدة تطال الكرة العربية والإفريقية، أنه بعد هزيمتهم الأولى من الأهلي دخلوا في جدال مع رئيس النادي حازم مصطفى في ملعب اللقاء بأن تلك الوعود المقدمة من الأهلي لم تحدث.
وواصل قائلًا: “اتخذنا بعد ذلك قراراً أجمع عليه الغالبية العظمى من مجلس الإدارة بأن نلعب مباراة الإياب أمام الأهلي في السودان، لكن البعض عارض ذلك بأن هذا القرار سيدخل الرئيس حازم مصطفى في إحراج مع إدارة الأهلي المصري، وكان رأيي بأن مباراتنا أمام الأهلي في حال تم نقلها إلى السودان احتمال فوز المريخ فيها وارد، وإذا لعبنا في مصر سنخسر المواجهة، لأن الصراع أصبح الآن على التأهل بين الفريقين، والمتأهل سيجني مليون دولار”.
وأضاف أنهم جلسوا مع رئيس الهلال هشام السوباط وتحدث معه عن وعده بموافقته أن يلعب المريخ على ملعب الهلال السوداني، وجاء الرد أن الوعد لا يزال قائمًا وأنه سيتكفل بتكاليف لعب المريخ على ملعب الهلال بناءًا على قرار مجلس إدارة الهلال بتحديد مبلغ 15 ألف دولار للعب المريخ على ملعبه.
مطالبة بالتحقيق في فضيحة الفيديو
وأشار ايضًا إلى أنه على الرغم من الاتفاق على اللعب في السودان، خرج المدير العام لينفي قرار مجلس الإدارة بلعب المريخ في السودان وأن الفريق سيلعب في مصر وخاطب الاتحاد الإفريقي بأن المريخ سيلعب على ملعب السلام دون علم مجلس الإدارة.
واختتم حديثه، بالقول أن هذا تصرف المدير العام منفردًا مما تسبب في غضب إدارة الهلال التي أعلنت تراجعها عن موقفها بحجة أن المريخ أرهق الهلال بالسفر واللعب في القاهرة ويريد أن يلعب مبارياته الأخرى في ملعب الهلال، مشيرًا إلى أن ذلك على الرغم من أن المريخ كان اتفق أن يلعب كافة مبارياته في ستاد الهلال.
فضيحة الأهلي لم تتوقف في هذا الجانب، وإنما كان الاتفاق الأهم بين رئيس الأهلي محمود الخطيب مع حازم مصطفى رئيس المريخ السوداني، بأن اللعب سيتم دون دفع الهلال أي ملغ مالي تكاليف إقامة المباراة، وهو ما حدث بالفعل.
واعتبر الجمهور أن تلك الاتفاقات فضائح أخلاقية لا تمت بالرياضة بصلة، مؤكدين أنه حتى وإن كانت الوعود غير صحيحة، وأن الاتفاق كان اللعب فقط دون دفع تكاليف إقامة المباراة، فإنها تعتبر تحت بند “الرشوة” المنافية لأخلاق الرياضة، مطالبين بتحقيق فوري في تلك الأحداث من جانب اتحادي الكرة في البلدين والاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
موضوعات تهمك:
