شارك الآلاف من المتظاهرين في مسيرة مشاعل في العاصمة الأرمينية يريفان لإحياء ذكرى ضحايا “الإبادة الجماعية للأرمن” خلال حكم الإمبراطورية العثمانية، والتي تنفيها تركيا مؤكدة أن أعداد الضحايا أقل بكثير وغالبيتهم قتلوا جراء نزاع أهلي ومجاعات.
وبدأت المسيرة مساء السبت في يريفان عشية يوم 24 إبريل يوم إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للأرمن في الدولة العثمانية والذي يحتفي به تقليديًا من جانب حزب داشناكتسوتيون والاتحاد الشبابي التابع له.
وسار الآلاف من الناس في شوارع العاصمة ووضعوا أكاليل الزهور على نصب الشعلة الأبدية التذكاري وتركوا شموعًا مضاءة، كما شاركت القوى السياسية المعارضة الرئيسية في البلاد في هذا الموكب الذي يتم كل عام لإظهار الاعتراض على بدء المفاوضات حول التسوية بين أرمينيا وتركيا حول تلك القضية.
وفي أواخر القرن التاسع العشر الميلادي وأوائل القرن العشرين كانت الإمبراطورية العثمانية تنفذ حملات اضطهاد وقمع ضد الأرمن وخاصة عام 1915، ووفقًا لمؤرخين أرمن فقد قتل 1.5 مليون أرمني على الأقل، وتم الاعتراف بالإبادة الجماعية من جانب 23 دولة وكذلك من جانب البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي واعتمد مجلس الدوما الروسي قرارًا بشأن إدانة الإبادة الجماعية للأرمن بين 1915 و1922.
وترفض تركيا تقليديًا اتهامات الإبادة الجماعية للأرمن وتنتقد تحميل الإمبراطورية العثمانية المسؤولية عن تلك القضية وتصرّ على عدم الاعتراف بها واعتبارهم ضحايا، وتدعو لإنشاء لجنة دولية من مؤرخين لتوثيق ودراسة الأوراق المتوفرة من أجل تطوير فهم موضوعي لأحداث الحرب العالمية الأولى.
موضوعات تهمك:
