صمت إسلامي مريب على إحراق القرآن الكريم

محمود زين الدين21 أبريل 2022آخر تحديث :
القرآن

لم يكن هذا الوضيع والصفيق ليقوم بفعلته ويكررها باستمرار لو واجهته الأمة الإسلامية بما يليق بواحد لا يساوى جناح بعوضة.
هذا المسخ البغيض زعيم حركة “سترام كورس” المناهضة للهجرة والإسلام راسموس بالودان، أقدم على حرق نسخ من القرآن في الطريق العام.
صمت إسلامي مطبق ومريب يفهم من قبل هذا المتطرف وغيره بالضعف وقلة الحيلة وموافقة غير مباشرة على مواصلة نهجهم في انتهاك حرمة وقدسية وقيمة كتابنا العظيم.
* * *

بقلم: علي سعادة
حقده على الإسلام وكتابنا الطاهر القرآن الكريم لا يتوقف عند حد، فهذا المسخ البغيض زعيم حركة “سترام كورس” المناهضة للهجرة والإسلام راسموس بالودان، أقدم قبل أيام على حرق نسخ من القرآن في الطريق العام.
لم يكتف هذا النجس بذلك بل أمعن في غيه وضلاله بأنْ دعا لحرق المزيد من نسخ القرآن وسكب دم خنزير فوق المصحف.
ولم يكن هذا الوضيع والصفيق ليقوم بفعلته ويكررها باستمرار لو واجهته الأمة الإسلامية بما يليق بواحد لا يساوى جناح بعوضة.
يواصل هذا المتطرف الكاره للإسلام ممارساته العنصرية والاستفزازية، بعد أن أقدم العام الماضي على إلقاء نسخة من القرآن الكريم على الأرض في مدينة ستوكهولم، أمام مسجد “فيتجا” الكبير التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية، وسط إجراءات أمنية مشددة بهدف استفزاز مشاعر المسلمين في السويد.
لكن من هو هذا النكرة ؟!
هو سياسي دنماركي متطرف يحمل الجنسية السويدية أيضا، وزعيم حزب “الخط المتشدد” اليميني المتطرف الذي أسسه عام 2017، يدعو باستمرار إلى حظر الإسلام في الدنمارك، وترحيل جميع المسلمين من البلاد من أجل الحفاظ على مجتمعهم العرقي كما يزعم.
عمل كمحامي دفاع في عدد من القضايا التي تمس قضية الهجرة. وحكم عليه في عام 2020 بالسجنِ لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لشهرين، كما منع من العمل كمحام لمدة ثلاث سنوات وفقد رخصة القيادة لمدة عام بعد إدانته بقضايا منها التعبير عن آراء عنصرية ، ويعيش راسموس بالودان تحت حماية الشرطة باستمرار.
وخلال السنوات الأخيرة، أثار المتطرف العديد من المشاكل، وقد تم اعتقاله فرنسا عام 2020 في فرنسا ثم ترحيله.
وهو معروف بتنظيمه للعديد من المظاهرات السياسية في المناطق التي يقطن بها المهاجرون المسلمون.
ولا يبدو أنه سيتوقف عن ذلك لا هو ولا غيره من المتطرفين الذين يواصلون الإساءة بشكل ممنهج للقرآن الكريم، في ظل الصمت الإسلامي المطبق والمريب الذي يفهم من قبل هذا المتطرف وغيره بأنه ضعف وقلة حيلة وموافقة غير مباشرة على مواصلة نهجهم في انتهاك حرمة وقدسية وقيمة كتابنا العظيم.
* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن
المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

القرآن ألهم الآباء المؤسسين للنهضة الغربية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة