الفيلسوف والمنظر الليبرالي الأمريكي يوشيهيرو فرانسيس فوكوياما الذي ولد من أب ياباني وأم يابانية عام 1952، في ولاية شيكاغو الأمريكية، ويبلغ من العمر الأن 65 عاما، وكان جده الأكبر قد هاجر إلى ولاية كالفورنيا عام 1905 هربا من الحرب الروسية اليابانية، لذا فإنه أمريكي لم يعرف الكثير حول لغته وثقافاته الأصلية.
دائما ما يؤكد الفيلسوف الليبرالي على كونه أمريكيا برغم أصوله اليابانية، وجدد التصريح أكثر من مرة أن اللغة اليابانية كانت مستخدمة في منزله دائما لكنه لم يتعلمها، ويوضح فوكوياما أن والده كان بروتاستيا يعتبر أن الدين سياسة ونشاطا، وبرغم أن عضوا في إحدى الكنائس الا إنه ليس عضوا فاعلا ويكرر دوما صعوبة اعتبار نفسه مؤمنا.
درس فوكوياما العلوم السياسية في جامعة هارفارد وجامعة كورنيل، وتأثر بوجهات نظر المحافظين، تأثر فوكوياما بكل من “هيغل وصامويل هنتجتون، ولكسندر كوجيف وآلن بلوم”، كما أن له تأثرات أخرى بالسياسة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش.
سار هوكوياما خلف السياسات القومية الليبرالية، حول مختلف القضايا، فيما أيّد غزو أمريكا للعراق عام 2003 قبل أن يتراجع عن ذلك ويتطهر من دعمه لذلك، فيما أيد الرئيس الأمريكي الديموقراطي السابق باراك أوباما في حملته الإنتخابية، عمل فوكوياما أستاذا جامعيا ومنظرا وكاتبا له العديد من الكتب، في الإجتماع والإقتصاد والسياسة.
فيما عاش فوكويما حياته منظرا من أجل الليبرالية الجديدة ومدافعا عن السياسات الرأسمالية مع كافة تطوراتها، ولعل أشهر كتاباته بهذا الشأن، هو كتابه “نهاية التاريخ والإنسان الأخير”، والذي تحدث فيه عن أن الديموقراطية الليبرالية الغربية هي منتهى ما ستصل إليه الأيديولوجيا الإنسانية.
وأكد في كتابه أن الديموقراطية هي الشكل الأخير للحكومات البشرية في طريقة حكمها، فيما أوضح في كتابه أن السياسة والإقتصاد الرأسمالي قد انتصرا بعد صراعات دامت بين الأيديولوجيات، وأنهما نهاية تلك الصراعات وانتصارها، وقد قال في أحد كتبه :”رغم أن الديمقراطية ليست ممارسة عالمياً بعد، إلا أن الحكم الديمقراطي وصل مرحلة إعتباره محقاً في الرأي العام العالمي”.
كما أن له تنظيرات في الإجتماع الأمريكي والغربي، كما تحدث عن مستقبل البشرية بعد التطور التقني في كتاب أخر، وتركزت كتابته حول كيفيةالوصول للإزدهار الإنساني وتحقيق فردوس كامل في الأرض.
