“مرض التوحد” كلمات باتت تبث الرعب في قلوب الأمهات و الآباء، و خاصة مع انتشارها مثل النار في الهشيم.
و بزيادة معدل إصابة الأطفال بالتوحد، فإن الأهالي تقع عليهم مسئولية كبيرة للتغلب على تلك الصفة، و لابد من معرفة الفرق بين التوحد والانطوائية.
لكن يجب عليهم أيضًا توخي الحذر من التسبب في إصابة الطفل بالتوحد بسب بعض السلوكيات الخاطئة.
المحتويات
كيف تعرفين إصابة طفلك بالتوحد؟
يمكن ملاحظة أعراض التوحد قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات.
بعض الأطفال يتطورون بشكل سليم حتى سن عام ونصف، ثم يتوقف التطور الطبيعي أو يبطئ.
و معها يفقدون جزءًا هامًا من المهارات المكتسبة، و التعامل مع الآخرين.
أعراض التوحد
هناك العديد من الحركات اللاإرادية والمتكررة التي تصدر من الطفل.
التأرجح
فعلى سبيل المثال هناك حركات متكررة من التأرجح أو الدوران في نفس المكان.
تجنب الاتصال
يتجنب الطفل الاتصال بالعين أو الاتصال الجسدي.
حيث يقوم باستدارة وجهه نحو أي شيء آخر ماعدا المتحدث إليه.
و يغلب على عيناه نطرة محيرة لا تقف على شيء بعينه، إلا عندما ينظر إلي شيء ما محبب إليه.
و في هذه الحالة، فإن تواجد الآخرين معه في نفس الغرفة مثلًا، لا يساعده لأنه سيتجنب حتى النظر إليها.
تأخر اللغة
يتأخر الطفل المصاب بالتوحد في استخدام الكلمات و العبارات.
و يبدأ في بعض الأحيان بترديد أصوات الآخرين، أو تكرار جملهم.
الحزن السريع
يشعر الطفل المريض بالتوحد، بحزن شديد لأبسط التفاصيل أو التغييرات التي تطرأ على حياته.
لكن لابد على الأم و الأب أن يقوموا بمراقبة طفلهم، و يولون عناية فائقة له، للتعرف على العلامات التحذرية التي تسبق إصابته بالتوحد.
أعراض جسدية
الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد يظهرون أحيانا أعراض جسدية، تشمل مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك ومشاكل النوم.
مرحلة ما قبل التوحد
عادة ما يكونون غير اجتماعيين ولذلك في كثير من الأحيان يمكن اكتشاف علامات التوحد من خلال طريقة تواصل الأطفال مع العالم الخارجي.
في عمر سنة يظهر الطفل الذي يعاني من مرض التوحد العلامات التالية:
لا يستجيب لصوت والدته، و لا يستجيب عندما يدعى باسمه، و لن ينظر للناس في أعينهم.
لا يبتسم ولا يستجيب للإشارات الاجتماعية من البيئة.
وفي عمر السنتين تكون علامات مرض التوحد أكثر وضوحًا.
في حين أن الأطفال الاخرين يصيغون كلماتهم الأولى ويشيرون إلى الأشياء التي يريدونها.
فالطفل الذي يعاني من مرض التوحد يبقى منعزلا، و تظهر عليه الأعراض التالية..
لا يلفظ كلمات حتى سن 16 شهر، و لا يكون جملا من كلمتين.
ولا يبدي اهتمامًا عندما يشير شخص الى شيء مثل طائرة تحلق فوق رأسه.
علاج التوحد
هناك فئات عدة لتوفير العلاج للطفل المصاب بالتوحد.
السلوك
يساعد الأطفال الذين يعانون من أعراض مرض التوحد على تعلم التحدث والتواصل.
كما يوفر لهم سبل التطور جسديًا والتعامل مع الاخرين بسهولة أكبر.
البرنامج السلوكي يشجع النشاطات الإيجابية ويستبعد السلوكيات السلبية.
الدواء
لا يوجد علاج دوائي ضد مرض التوحد نفسه، ولكن هناك أدوية يمكن أن تساعد في معالجة بعض الأعراض.
حيث يمكن أن تساعد الذين يعانون من مشاكل سلوكية خطيرة مثل العدوانية، إيذاء الذات ونوبات الغضب.
المحفزات الحسية
الأطفال المصابون بالتوحد قد يكونون حساسين جدا للروائح، الأصوات، اللمس، الذوق ومشاهد معينة.
على سبيل المثال، فإنهم قد يشعرون بشعور سيئ نتيجة تعرضهم للأضواء اللامعة للغاية.
أو يشعرون بعدم الارتياح من سماع قرع جرس الفرصة في المدرسة.
لذلك فإن مساعدة هؤلاء الأطفال على مواجهة هذه المحفزات الحسية تحسن بشكل ملحوظ سلوكهم.