يستقبل جموع المسلمين في كل أرجاء العالم، ليلة النصف من شعبان، والتي تبدأ من غروب شمس اليوم الخميس، الموافق 17 من مارس، وحتى طلوع فجر غد الجمعة.
وبمناسبة هذه المناسبة، كشفت دار الإفتاء المصرية عن صيغة الدعاء المستحب بتلك الليلة، كما ورد عن بعض السلف الكرام.
وكتبت “الإفتاء” صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان، ونشرته على موقعها الرسمى، وهو كالتالي:
“اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِى عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَى فِى الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِى وَحِرْمَانِى وَطَرْدِى وَإِقْتَارَ رِزْقِى، وَأَثْبِتْنِى عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِى كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: “يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ”.
وأضافت: “إِلهِى بِالتَّجَلِّى الْأَعْظَمِ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِى يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِى الأُمِّى وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
وأوضحت، أن الدعاء بيهذه الصيغة السالفة وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمر حسن لا حرج فيه ولا منع، وتابعت أن: “ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع، لعموم قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: “الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ”.
وأشارت إلى أن كلمات دعاء ليلة النصف من شعبان وأصل الألفاظ المستعملة فى هذا الدعاء واردة عن بعض الصحابة والسلف.
فعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال وهو يطوف بالبيت: “اللهم إن كنت كتبت على شقاوة أو ذنبًا فامحه، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة”.
واستطردت دار الإفتاء حديثها عن دعاء ليلة النصف من شعبان قائلة: “عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: “ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وَسَّع الله له فى معيشته: “يا ذا المن ولا يُمَنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتنى فى أم الكتاب شقيًّا، فامحُ عنى اسم الشقاء، وأثبتنى عندك سعيدًا”.
وأضافت: “وإن كنت كتبتنى عندك فى أم الكتاب محرومًا مقترًا على رزقى، فامحُ حرمانى، ويسر رزقى، وأثبتنى عندك سعيدًا، موفقًا للخير، فإنك تقول فى كتابك الذى أنزلت: “يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَاب”.
موضوعات تهمك:
دعاء الرعد والبرق ودعاء نهاية المطر