في جميع التحليلات والأخبار، لا أحد يعرف كيف ستنتهي هذه الحرب التي هي ليست حربنا!
الغرب يشطب روسيا والحضارة الروسية وكل ما هو روسي من التاريخ على أقل تقدير، وسيحاول محوها من تاريخ العالم.
تبعات الحرب الأوكرانية كانت كارثية على روسيا، وأنها كارثة إستراتيجية، وستبقى المعاناة من تداعياتها لـ 100 عام على الأقل.
الدول الأوروبية نسيت قوانينها ودساتيرها فسمحت لمواطنيها بالتطوع كمرتزقة للقتال بجانب الجيش الأوكراني، وهي نفس فكرة أي تنظيم إرهابي عالمي!
العقوبات الاقتصادية الشاملة على روسيا لا تهدف لخنق الاقتصاد الروسي في 5-10 سنوات بل تدميره تماما في أشهر فالغرب حدد مسار التدمير الكامل للدولة الروسية.
* * *
بقلم: علي سعادة
كما قلت سابقا هذه ليست حربنا.
لكن العالم الغربي فقد عقله تماما.
فبعد استبعاد الرياضة الروسية من جميع البطولات الرياضية، وسحب جوائز من لاعبين روس، ومنع جامعات أوروبية تدريس الأدب الروسي، وقيام إعلاميين وأكاديميين بإتلاف كتب دوستوفسكي ومكسيم غوركي وليو تولستوي وأنتوني تشيخوف وغيرهم وإخراجها من مكتباتهم الخاصة!
وصل الجنون إلى “تويتر” و”غوغل” وباقي مواقع التواصل الاجتماعي التي أوقفت فتح حسابات من روسيا، وأوقفت الحسابات الروسية، وحذفت نطاقات RU ، كما قامت “أبل” بإيقاف متجرها. وأوقفت شركة “إنتل” لصناعة الرقائق الإلكترونية، توريد المنتجات لعملائها في روسيا وبيلاروسيا.
والدول الأوروبية نسيت كل قوانينها ودساتيرها فسمحت لمواطنيها بالتطوع كمرتزقة للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، وهي نفس فكرة أي تنظيم إرهابي عالمي، وقبل ذلك كان مثل هذه المشاركة في جيش أجنبي يعتبر خيانة وجريمة كبرى.
كما أقر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنشاء لجنة تحقيق في الانتهاكات الروسية في أوكرانيا، بسرعة الضوء، بينما لا تزال فلسطين تنتظر منذ 75 عاما وسوريا منذ عشر سنوات.
ووصل الأمر بدعوة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيما أوقفت شركات صناعية كبرى مثل مرسيدس وبي أم دبليو صادراتها وشركاتها مع روسيا.
ولم يعد هناك قطاع لا تواجه فيه روسيا التضييق أو الحصار.
وهذا يؤكد ما قاله المحلل السياسي الروسي، ألكسندر نازاروف أن الغرب يشطب روسيا وكل الحضارة الروسية وكل ما هو روسي من التاريخ على أقل تقدير، وسيحاول محوها من تاريخ العالم.
واعتبر أن العقوبات الاقتصادية الشاملة على روسيا لا تهدف إلى خنق الاقتصاد الروسي ببطء، خلال 5-10 سنوات، وإنما لتدميره تماما، في غضون بضعة أشهر، مؤكدا أن الغرب حدد مسار التدمير الكامل للدولة الروسية.
وأقر المحلل السياسي الروسي بأن تبعات الحرب الأوكرانية كانت كارثية على روسيا، وأنها كارثة إستراتيجية، وستبقى المعاناة من تداعياتها لـ 100 عام على الأقل.
في جميع التحليلات والأخبار، لا أحد يعرف كيف ستنتهي هذه الحرب التي هي ليست حربنا!
* علي سعادة كاتب صحفي أردني
المصدر| السبيل – عمان
موضوعات تهمك: