أعلنت وكالة تفتيش المواقع النووية في اوكرانيا اليوم الجمعة، أنها لم ترصد أي تسرب إشعاعي في محطة زابوريجيا النووية في جنوب البلاد والتي تعرضت لضربات روسية خلال ساعات الليلة الماضية.
وقالت الهيئة الرسمية أنه لم يتم تسجيل أي تغييرات في الوضع الإشعاعي، وذلك بعد ساعات من إعلان سلطات أوكرانيا اندلاع حريق هائل في المحطة النووية نتيجة القصف الروسي الذي ينهال عليها، مؤكدة أن الحريق أتى على مبنى للتدريب بشكل كامل.
وأوضحت وكالة التفتيش بالمواقع النووية الاوكرانية أن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على أراضي المنشأة الواقعة جنوب اوكرانيا.
ودعا الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى فرض مزيد من العقوبات بشكل أقوى على موسكو بعد قصف المنشأة النووية، واتهم زيلينسكي موسكو باللجوء للإرهاب النووي ورغبته في تكرار كارثة تشيرنوبل.
وأوضح في رسالة عن طريق بث الفيديو لإفادة على مدار الساعة أن روسيا أطلقت النار على وحدات للطاقة النووية هذه المرة الأولى في تاريخ اوكرانيا وتاريخ البشرية، هي “دولة إرهابية لجأت للإرهاب النووي”.
من جهته أدان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ عمليات القصف الروسية التي أصابت المحطة النووية داعيًا إلى وضع حد للحرب.
وأضاف خلال إدلاءه بتصريحات قبل اجتماع طارئ لوزارة الخارجية في دول حلف شمال الأطلسي باليوم التاسع للغزو الروسي لأوكرانيا أن الهجوم على محطة نووية يدل على الطابع المتهور لتلك الحرب وضرورة وضع حد لها.
على صعيد آخر أعلن مفاوضون روس وأوكرانيون إحرازهم تقدم محدود في المحادثات حول وقف إطلاق النار واتفقوا على ضرورة وجود ممرات إنسانية للمدنيين، وقال مسؤول أوكراني بارز أنه على الرغم من تلك النتيجة فإن المحادثات لم تفض إلى نتائج ملموسة كانت كييف التوصل إليها.
كان رئيس روسيا فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق أن العملية العسكرية “تسير وفق الخطة”، مع إعلان منظمات حقوقية أن الوضع الإنساني يتفاقم في المدن الأوكرانية.
وكان الرئيس الروسي قد أجرى مع نظيره الفرنسي اتصالًا هاتفيًا استمر 90 دقيقة، ناقشا خلالها الحرب على اوكرانيا، ليخرج مساعد ماكرون في حديث للصحافيين قائلًا أن ماكرون يتوقع أن “الأسوأ لم يأت بعد” بعد تلك المكالمة.
موضوعات تهمك: