تصدر محرك البحث جوجل خلال هذه الأثناء البحث عن فضل ليلة الاسراء والمعراج التي تحل هذه الليلة، وهو ما نوضحه إليكم في هذا الموضوع تفصيلًا، حيث يهتم الملايين من المسلمين بتلك الليلة.
والاسراء هو إسراء الله بنبيه إلى المسجد الأقصى، ثم عرج بها إلى السماء، وتقول الآيات عن الإسراء قول الله تعالى: “سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ” سورة الإسراء الآية الأولى.
فضل ليلة الاسراء والمعراج
لهذه الليلة أفضال كبيرة على النبي محمد وأمته، حيث أيّد الله نبيه بتلك المعجزة في مواجهة المكذبين به، وكانت تلك الرحلة مليئة بالمعجزات التي أعطاها الله للنبي محمد، وأراه فيها العديد من الآيات الكبرى، وشاهد جبريل على صورته التي خلقه الله عليها وقد صعد فيها إلى سدرة المنتهى وفقا للمفسرين المسلمين الذين فسروا أيات الله من سورة طه التالية بهذا الشكل: “أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى* وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).
من فضل ليلة الاسراء والمعراج أيضا أن الله فرض الصلاة على المسلمين من فوق سبع سماوات، وليس من خلال وحي يرسله الله إلى رسوله، وهو ما يعني فضلا كبيرا لتلك الصلاة وأهمية لها، ووفقا لما ورد في الأثر فقد فرضها الله في بدايتها خمسون صلاة في اليوم والليلة ثم خففها حتى وصلت إلى خمس صلوات بأجر خمسين صلاة.
من فضل ليلة الاسراء والمعراج على النبي وامته، حادث شق شق الصدر، لكي يتم فيه تهيئة النبي لما سيراه في رحلته إلى السماء، وقد أرسل الله جبريل للنبي فشق صدره وغسل قلبه بماء زمزم، ووفقا لما رواه أنس بن مالك: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ).[٤][٥] فإن صَلُح القلب صَلُحت باقي الأعضاء، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ)”.
من فضل ليلة الاسراء والمعراج على النبي وأمته، منح النبي البراق وهو أعظم ما كرم به الرسول، حيث أرسل له جبريل يحمله عليه وأعزه الله وكرّمه كما يكرم أهل الجنة بدخول راكبين، وجاء ارساله للمسجد الأقصى دلالة على عمومية وعالمية رسالة النبي للناس أجمع وليس فقط لأهل الحجاز، كما كرّمه الله بصلاته إمامًا بالأنباء كافة وفيها دلالة على أن رسالة النبي ناسخة لجميع الرسالات السماوية قبله، كما يؤكد الدين الإسلامي.
موضوعات تهمك:
