اعترفت روسيا لأول مرة اليوم الأحد، بسقوط قتلى وأسرى من بين قواتها خلال الهجوم الذي تشنه على اوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن سقوط قتلى وأسرى خلال هجومها على أوكرانيا، بعد أن ظلت متكتمة عليه لليوم الثالث على التوالي، على الرغم من إعلان كييف المتواصل عن قتلها مئات الجنود الروس.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء في روسيا عن وزارة الدفاع قولها أن عددا من الجنود الروس قتلوا وأصيبوا في الهجوم على اوكرانيا لكنها أضافت أن عدد قتلاها أقل بكثير من القتلى الذين سقطوا في الجانب الأوكراني دون ذكر دقيق للأعداد.
وفي البيان قالت الوزارة أنها قصفت 1067 موقعا عسكريا أوكرانيا ضمن “إنجازاتها العسكرية ضد اوكرانيا”، في الوقت الذي أعلنت فيه كييف أن الجيش الروسي فقد آلاف من مقاتليه منذ بدء الهجوم على الأراضي الاوكرانية، بينما تقول موسكو أنها دمرت البنى التحتية والأسلحة المتطورة في اوكرانيا خلال هجماتها، مع استمرار القتال في يومه الثالث على التوالي.
من جانبها قالت نائبة وزير الدفاع الاوكراني هنا ماليار لوكالة رويترز في وقت سابق الاحد، أن القوات الروسية فقدت 4300 جنديًا خلال الغزو، وأضافت أنها فقدت 146 دبابة و27 طائرة و26 طائرة هليكوبتر دون أي تأكيد من الجانب الروسي حول تلك الاعداد، بينما ردت الدفاع الروسية بإعلان تدمير 975 منشأة بنية تحتية عسكرية اوكرانية، وإسقاط 8 مقاتلات و7 مروحيات و11 طائرة دون ديار وصاروخين تكتيكيين من الطراز توخا يو.
اعتراف روسيا المتأخر لماذا؟
على ما يبدو جاء الاعتراف الروسي بوقوع قتلى وأسرى بين جنوده، بعد إطلاق السلطات الأوكرانية موقعا على شبكة الإنترنت يسمح لأقارب الجنود الروس الذين قتلوا أو أسروا في تلك المعارك بأوكرانيا لمعرفة مصيرهم.
وبذلك تكون كييف تتحدى موسكو التي تحاول التعتيم على الخسائر الحقيقية لها خلال الحرب التي تحاول أن تظهر وكأنها ستنهيها في أقرب وقت.
والموقع الذي انطلق اليوم فإنه تم إعداده من جانب ممثلين عن وزارة الشؤون الداخلية في اوكرانيا، وفيها يتم نشر معلومات حول أسرى روس أو قتلى بين الجنود في اوكرانيا منذ بداية الاحتلال.
وأوضح الموقع أنه سينشر صورًا لجوازات سفر أو وثائق عسكرية لجنود روس بعد مقتلهم خلال الحرب.
موضوعات تهمك:
روسيا تستخدم أسلحتها الفتاكة ضد اوكرانيا وقد تسحب الأكسجين من الرئتين
