تصدر محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية في مصر، البحث عن علامات الساعة الصغرى وذلك مع الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث هناك رابط كبير بين اعتقاد الناس عن الأزمات وبين الغيبيات المنتظرة التي يؤمنون بها.
وكانت غالبية التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الغزو الروسي لأوكرانيا تدور حول علامات الساعة وحروب آخر الزمان وإلى آخر تلك الادعاءات التي انخدع بها الكثير من المسلمين والمسيحيين، من جانب الدعاة ورجال الدين.
علامات الساعة الصغرى
ما ورد بهذا الشأن في التراث الإسلامي ضعيف السند والصحة للغاية، لكن نقدم لكم تلخيصا لتلك الادعاءات وأبرزها هي:
- النبي من علامات الساعة وهو نبي الساعة عليه الصلاة والسلام، على حد زعم تلك الأقاويل.
- تطاول الناس في البنيان من علامات الساعة الصغرى في إشارة لارتفاع البناء، وقد ورد ذلك في حديث نبوي ضعيف، إلى جانب انتشار “الحفاة العراة العالة”.
- كثرة السراري بين الناس، وأن يكون العرب رؤوس العالم، على حد زعم تلك الادعاءات.
- كثرة الإماء بين الناس ويتسراها الرجل ويولدها بسبب السبي الكثير، على حد الزعم أيضا.
- وفي التراث الضعيف الاسناد والصحة، قلة العلم وتفشي الجهل والمعاصي في الدول من علامات الساعة الصغرى بالإضافة إلى أنه ورد في تلك المزاعم أن من شروط الساعة كثرة الشح بين الناس.
- كثرة القتال والفتن من شروط الساعة على حد المزاعم وازدياد أعداد النساء وقلة أعداد الرجال.
- وفي الحديث المنتشر الذي يقول أن النبي قال في حديث جبريل لما سأله عن أمارات الساعة قال: “ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان وقال: إذا ولدت الأمة ربتها” وفي لفظ لربها، إذا حملت من مالكها فولدت منه طفلا كل هذا من شروط الساعة المزعومة.
وعادة ما يربط الناس بين تلك العلامات سواء صحت أو كانت خطأً، وبين العلامات التي تحدث في زمانهم، حتى أنهم اعتبروا الحرب الحالية من علامات الساعة الصغرى إلا أنها كلها أحداث لا يمكن حسابها أو رصدها بشكل دقيق، مما يعني أنها علامات غير جازمة وإنما كلام بلاغي لنصح الناس، سواء صحّ سنده أو ضعف.
موضوعات تهمك: