يلجأ الكثير من الناس خلال شهري يناير وفبراير أبرد شهور السنة، إلى الاستحمام بالماء الدافئ لكن في الوقت نفسه، لضمان تدفئة الجسم والحفاظ على حرارته، وحماية الجهاز المناعي من فيروسات البرد والإنفلونزا.
لكن وفقا للخبراء فإن الاستحمام بالماء الدافئ رغم فوائده على المدى القصير والطويل، إلا أنه قد يكون أقل فائدة من الاستحمام بماء بارد، وقد تبدو فكرة الاستحمام بماء بارد في الصباح ضربا من الجنون في منتصف الشتاء لكن بعض الدراسات وجدت أن تلك الممارسات من شأنها تقوية جهاز المناعة، كما وجدت الدراسات أيضا أنه يمكن تحسين وظائف الدماغ وتحسين أعراض الاكتئاب.
ووفقا لتلك النتائج الصادرة عن دراستين، واحدة هولندية والأخرى تشيكية، فإن الأولى الهولندية أجريت على ثلاثة آلاف شخص ووجدت أن الاستحمام البارد الروتيني أدى لتقليل إحصائي للمرض المبلغ عنه ذاتيا لدى البالغين غير المصابين بأمراض مصاحبة شديدة.
كما خلصت الدراسة التشيكية أنه عندما يتم غمر الرياضيين بالماء البارد ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ستة أسابيع فإن ذلك يعزز جهاز المناعة لديهم، وفي حين كانت نتائج الدراسات إيجابية حذر خبراء من أنه ما يزال توضيح الأهمية البيولوجية للتغيرات التي لوحظت.
ومن الفوائد الأخرى للغطس في الماء البارد أو الاستحمام بالماء البارد تنشيط الجهاز العصبي الودي، ويتحكم هذا الجزء من الجهاز العصبي في استجابة الجسم للقتال أو الهروب ما ينتج هرمونا يعرف باسم النورادرينالين أو النورإبينفرين، والذي يصنف دوره الوظيفي ضمن الهرمونات والناقلات العصبية في الدماغ والجسم.
ولذلك السبب يعتقد أن الاستحمام بماء بارد يؤدي لتحسين الصحة حيث ان إنتاج هذا الهرمون يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما يحسن الدورة الدموية، بحسب دراسة أجريت عام 2020 على تسعة رجال انه بعد اربعة أسابيع من غمر انفسهم في الماء البارد بشكل روتيني تدفق الدم من وإلى عضلاتهم.
موضوعات تهمك: