ساهم تيار المحافظين في قمع الحريات وتزوير الانتخابات وإعاقة الإصلاح السياسي والإداري فتفشت المحسوبيات وتضخم القطاع العالم واستبعدت الكفاءات!
مطلوب تيار ثالث يؤمن بالهوية الوطنية العروبية الإسلامية وحماية البلد ومؤسساته الدستورية وعلى رأسها مؤسسة العرش ويؤمن بالحريات وونزاهة الانتخابات.
باع “تيار الليراليين” مقدرات البلد وفرّخ مؤسسات مستقلة استنزفت موازنة البلد وطمس الهوية الوطنية العروبية الإسلامية وعبث بالمناهج والقيم بتعليمات من سفارات أجنبية.
* * *
بقلم: عبدالله المجالي
في كلمته المعبرة حمّل النائب الشاب ينال فريحات تيارين مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الأردن؛ “تيار المحافظين” و”تيار الليبراليين”.
يقول النائب المحترم إن تيار المحافظين ساهم في قمع الحريات وتزوير أي انتخابات وإعاقة أي إصلاحات سياسية وإدارية، حتى تفشت المحسوبيات والواسطات وتضخم القطاع العالم وترهل، واستبعدت الكفاءات، وتغولوا على مجلس النواب ليصبح مجرد مجلس خدمات لا يستطيع القيام بوظيفته الرئيسية وهي مراقبة الحكومة وأجهزتها.
فيما اتهم “تيار الليراليين” ببيع مقدرات البلد، وتفريخ المؤسسات المستقلة التي استنزفت موازنة البلد، واتهمهم بأنهم عملوا على طمس هويتنا الأردنية العروبية الإسلامية، وأنهم عبثوا بمنظومة المناهج والقيم، وأنهم يتلقون التعليمات من السفارات الأجنبية.
يتفق كثيرون مع توصيف النائب المحترم، ويرون أن التيار المحافظ يريد احتكار والاستحواذ على جميع السلطات، وهو في ذات الوقت يرفع شعار حماية الثقافة والهوية الوطنية العروبية الإسلامية، وحماية البلد ومؤسساته الدستورية وعلى رأسها مؤسسة العرش.
فيما يرون أن التيار الليبرالي يدفع باتجاه مزيد من الحريات والعدالة والمساواة للجميع ومزيد من المشاركة الشعبية في صنع القرارات، لكنه يحمل أفكارا غريبة وخطيرة على الثقافة والهوية الوطنية العروبية الإسلامية.
ألا يمكن إيجاد تيار ثالث يؤمن بالهوية الوطنية العروبية الإسلامية وحماية البلد ومؤسساته الدستورية وعلى رأسها مؤسسة العرش، وفي ذات الوقت يؤمن بالحريات والانفتاح وعدم احتكار السلطات، وعدم التلاعب بالاستحقاقات الانتخابية، كما يؤمن بالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر| السبيل الأردنية
موضوعات تهمك:
الأردن: «كتلة حرجة» تتشكل لـ«معارضة جديدة»… من المتهم الرئيسي بـ«التحريك»؟