المحتويات
لماذا هذا المقال عن مؤتمر الدوحة؟ أم عن الشبيحة؟
لماذا هذا المقال؟ لأن التشبيح الذي يمارسه بعض مدعي المعارضة يجب ان يتم محاسبته، وتركه عبرة للتاريخ، وفي هذا المقال و تسجيل الفيديو الذي سنضيفه لاحقا ان شاء الله، وسنرى كيف يجن جنون البعض و يهتاج القطيع عندما يتكلم احدهم عن المحاسبة. وهذا ما حدث معي عندما قلت انه من المفروض ان يتم تقديم من تصدر المعارضة ومارس الارتزق فيها لمحاكمات شعبية، ليس لها اي صفة تنفيذية، ولكن فقط صفة معنوية، حتى يعلم تجار الدم ان هناك من يتابعهم ويتابع كل مفسد في الارض. وتفاجئت جدا عندما قلت هذا الكلام وحدثت حالة هيجان لقطيع المرتزقة، حتى وصل ببعضهم التنكر للصداقة السابقة، و تعالت “احسن الاصوات” محاولة اسكاتي، ومقاطعتي، لأن التشبيح و كم الافواه، يحتاج اغلاق الميكروفون لتسمع فقط الشتائم والاتهامات!، وكأننا بمجلس “الشعب” السوري عندما يحاول احدهم ان ينتقد خطأ ما. و كالعادة اتبع البلطجة الصوتية، و قلة الادب وصلت لاتهامي بانني بانني من القاعدة …!..والداعم لها!! علما أن اخرين يتهمونني انني “نصيري”…الخ. وبما انني لست ممن يستسلم للتشبيح، فقد جاء رد الفعل المعروف عن امثال هؤلاء وهو: “وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ”. وهذا ما اعتز به والحمد لله.
يوجد بدليل وبدائل للمافيا الحاكمة في سوريا
لذلك ارجو ان لا يقول احد انه لا يوجد بديل لمافيا “الضبع” في سوريا، فلدينا بدل الضبع الف ضبع و جقل و جرذ، وضفدع. ينافس بقلة الادب والخيانة، والنفاق، وقلة الاحترام، والتشبيح نظام المافيا الحاكمة في سوريا، ولكن تحت اسم اسلامي او ديمقراطي، او ليبرالي ” مثل الشروال الديمقراطي، او المنبر المنبراتي الليبرالي، او اتحاد البقوليات الحاقد!، والمجلس الأعلى للطبخة السورية، او حزب التهريج والسلبة الكهنوتية!! وكل شلة من هذه الشلل تحتاج لشيخ ومفتي وكهربجي اسلامي بلحية منمقة، وهذا هو سر الخلطة السرية للمعارضة “السرسرية”.
لذلك وبعد احد عشر سنة من تأجيل المعركة مع مرتزقة المعارضة، اعتقد انه اصبح لزاما على كل انسان لديه الحد الادنى من الانسانية، والاخلاق ان يفضح تجار الدم هؤلاء. وهذا سوف يكون فاتحة مجموعة من المقالات التي سوف تبين حقيقة من تصدر المعارضة، وتسبب في فشل الثورة السورية، والتي كانت اعظم ثورة في التاريخ، وسوف نتطرق بالاسماء للحثالات التي يتم اظهارها بانها قامات وطنية، وعلماء عالميين، ومحسنيين، ومفكريين اسلاميين وعلمانين، معتمدين على جوقات الثرثرة والحكاوتية التي تنسق معها، فليسقط حمار البيك و عديمي الضمير الذين سرقوا الثورة و تصدروها إعلاميا وسياسيا واغاثيا.
ماهو الاعتراض على رياض حجاب؟
بداية ليس لدي اي اعتراض ولا تأييد على الحدث في الدوحة والذي يسمونه مؤتمرا او ندوة، بل انني اتوسم الخير بالدكتور رياض حجاب الذي انشق عن النظام وهو رئيس وزارة. ولكن الشعب في سوريا لديه الكثير من التحفظات والشكوك بخصوص المدعوين والمشاركين في ذلك الاجتماع، اما انا فلا اتحفظ ولا يهمني من تم دعوته، ولكن اشمئز من الذي يذهب لمؤتمر في الشيراتون، زاعما انه يريد التواصل مع باق السوريين، وكأن التواصل مع السوريين لا يتم الا في فنادق الخمس نجوم، والمواد العامرة.
من جهة اخرى ان منعزل عن كل المعارضة السورية واعمل على امور اعتقد انها اكثر فائدة من احلام الوصول على دبابة امريكية للسطلة، او دبابة تركية، او سعودية، او روسية، ولذلك لا اعرف من شارك في مؤتمر الدوحة الا بضعة اسماء بالصدفة، ولا يشرفني ان اعلم عن هذه الحثالات شيئا، (طبعا البعض منهم محترم، ولا الومه على ذهابه)، وفي النهاية كل منهم لا يمثل الا نفسه، وما سرقه وما انفقه على شهوته،وقام ببلعه على حساب الشعب العربي السوري العظيم، ودماء الثوار الابطال الطاهرة. لذلك لا يمكن ان اؤيد أو ان اعترض على شئ غامض لا اعرف عنه شيئا مؤكدا!. مع انني اجتمعت مرة واحدة فقط مع الدكتور رياض حجاب قبل فترة قصيرة، هدفها طلب المساعدة للحصول على دعم لمنصة ايثار التعليمية المجانية، والتي تعتبر من اكثر المنصات تطورا في العالم، ولكن د. رياض اوضح انه حاول المساعدة ولكن ليس من بمقدوره القيام باي مساعدة للمنصة التعليمية ولا للطلاب ولا الاساتذة. و للأمانة فقد عرض علي ان يرتب لي زيارة “لجلالة سفير الاتلاف اللا وطني المتعارض” والذي له علاقات قوية مع جمعيات خيرية قطرية تدعم الشعب السوري، فشكرته وطلبت منه ان يغض النظر عن الموضوع لانني اعرف النتيجة مسبقا. أما بالنسبة للمؤتمر الوطني العلمي البحثي، فلم اسمع منه اي شرح عما يريد ان يقوم به في تلك ندوة او مؤتمر الدوحة!، حتى انني كنت قد احضرت معي كتيب لاقدمه هدية له عن أهم عمل سياسي قامت به المعارضة السورية لكسب الاقليات الى جانب الثورة ضد الاستبداد، وهو ورشة تجريم الطائفية وصيانة الوحدة الوطنية وكان بيدي، ولكنني لم اقدمه له، لانه كان واضحا انه لن يقرأه، وان هناك مسار محدد يسير به، وهو بعيد جدا عن الخط الذي اعتقد انه يمكن ان ينقذ ما تبقى من سوريا، ولا اخفيكم انني استغربت كثيرا ان السيد رياض حجاب الشخصية المعارضة البارزة، لم يسمع عن هذه الورشات وما نتج عنها من مبادرات سابقا والتي كانت مقبولة من غالبية اهل جبل العلويين في عام ٢٠١٣، مثل المبادرة المؤتمر الخامس التي قدمت في المؤتمر الخامس. ولا اشك أن الذنب بعدم سماع الناس عن هذه المبادرات الجدية والمقبولة من جميع الاطراف يقع على نفاق متصدرين المعارضة السورية، وجماعة مبادرة طيارة بخمسمائة راكب يحددهم الباشا الذي رفض مقابلة القيادة الروسية، ثم اكتشف ان الشمس ستشرق من القطب الجنوبي!!، ولا ننسى جماعة الرز بحليب في المكتب الاعلامي لشبيحة المعارضة، المنشغل دوما بفنادق الخمس نجوم،و السرقات، والمحسوبيات.
لكي لا يظن القارئ انني ابالغ بأهمية هذه الورشة التي قمنا بها يكفي ان كتاب صدر في بريطانيا يعتمد به على مجموعة كبيرة من الابحاث العلمية الحقيقية تكلم عن هذه الورشة و اهمية ما قدمته، والكتاب منشور في اكسفودر عام ٢٠١٦ وهذا الرابط Published to Oxford Scholarship Online: May 2016. وترجمة اسم الكتاب بالانكليزي: علويو سوريا: الحرب والإيمان والسياسة في بلاد الشام The Alawis of Syria: War, Faith and Politics in the Levant . طبعا الكتاب يحاول ان يشوه بعض الحقائق، ويزعم انني من الطائفية العلوية، وهم يعلمون ان هذا غير صحيح، وايضا يحاولون ان يقولوا ان الورشة قام بها الاخوان المسلمون، وقاموا بتمويلي ودعمي ..الخ، وانا لا انكر ان تواجد الاخوان المسلمين في تلك الورشة كان مهم جدا، ولقد كنت حريصا في بداية الثورة على ان يعلم العلويون ان المسلمين بكافة فئاتهم لا يكرهونهم، وان مشكلتهم مع النظام الفاسد والمستبد فقط، وان الاخوان المسلمين، والشيخ عرعور ايضا يريدون سوريا لكل السوريين (الكلام كان في عام٢٠١١) عندما كانت الثورة مازالت طاهرة ولم تزيغ النوايا، ولم تنكشف الاقنعة عن الوحوه الحقيقة.
كيف يمكن ان تنجح ثورة لم تسمع باهم المبادرات لنصرتها؟!. بينما اغلب اعضاء الاتلاف والمجلس اللا وطني و “مسؤولي وسفراء وزعماء” المعارضة والباحثين المزيفين لم يسمعوا بها، والبعض القليل الذي سمع بها كا مشاركا بها، او ركضنا ورائة كثيرا ليسمع ويفهم الطريق الصحيح لانقاذ سوريا مما حصل بها، وانا عرف شخص اعطيته ثلاث مرات كتيب عن الورشة، وبه بيان يسمح الارض به وبجماعته، و لم يتعب نفسه بقراءة شيئا عن الورشة ولا عن البيان الذي يكشفه غبائهم ونفاقهم وسرقاتهم!!
ملاحظة رغم هجومي على جماعة المكتب الاعلامي في المجلس الوطني والاتلاف، الا ان هناك اخوة قريبين من هذا الوسط، كانوا على خلق عظيم، ولا استطيع ان اتكلم عن ايثار وابخس الناس اشيائهم، فلا فضل لاحد في هذه المنصة بعد الله، الا بعض الاخوة المتطوعين في الداخل والخارج، وبشكل خاص الصديق الخلوق المرحوم الاستاذ عبد الله زنجير رحمة الله، وغفر له، واحسن اليه، فقد قدم لنا مجموعة ممتازة من الفيديوهات التعليمية، من خلال ابرام اتفاقية بين مؤسستنا ومؤسستهم، ولكي تكتمل فرحتنا فهناك بعض الاخوة المصريين الذين تطوعوا معنا مجانا للعمل في المنصة، في الوقت ان الذي كل الاتلاف والمتواجدين في المؤتمر ومنهم العبقري الذي يريد ان يعلمنا الفرق بين مؤتمر وندوة، رفضوا ان يساعدونا بحمل كمبيوتر واحد من الدوحة الى اسطنبول بالطائرة التي عادوا بها بعد انتهاء المؤتمر!!
اذا على ماذا تعترض؟
الاعتراض هو على التزوير العلمي فقط، والتزيف والجهل الذي يحاولون ان يضحكوا به على البسطاء، وقد زوروا كل شئ حتى ان بعض الدكاكين التي تدر عليهم الملايين صار اسمها مراكز ابحاث، و مراكز بحوث، واصبح المتخلف فكريا واخلاقيا باحث، ويعطينا دروسا بالبحث العلمي، ويوضح لنا اننا نحن “الاغبياء” لا نفرق بين المؤتمر وبين الندوة العلمية “العظيمة” و “مراكز البحوث” المرعبة والباحثين “العباقرة”. بالنسبة لي اجد انه من الطريف جدا ان يذهب شخص ما الى مؤتمر ثم يعود، وهو لا يعرف انه كان بمؤتمر، ويظن ان المؤتمر يعني هو فقط عندما يتم تشكيل كيانات سياسية!!. ولكن المقرف هو التشبيح الذي يتم ممارسته على اي شخص يطالب بمحاكمة اللصوص من المعارضة الفاسدة!!
هل كان مؤتمرا ام ندوة؟
في الحقيقة لا يهمني الاسم، المهم فقط النتائج الايجابية التي نتجت عنه، اذا وجدت، والى الآن لم اسمع احدا يزعم ان هناك شئ ايجابي في هذا المؤتمر الا انهم جلسوا مع منصة موسكو التي رفضت تسمية الجيش الحر باسم الجيش الحر، ورفضت وضع علم الثورة…الخ، وولكن لكي لا اكون مؤدبا اكثر بكثير من المطلوب ، يجب ان اعترف ان لك قرش يصرف على المؤتمرات اعتبره سرقة من لقمة الاطفال الجياع، والطلاب الذين لا يجدون ثمنا لدفتر يكتبون عليه. معنا متطوعون في مدرسة بادلب فيها ٢٥ استاذ، يعملون معنا على المنصة، وليس بها الا كمبيوترين فقط، يتناوب عليه الاستاذة، فكيف لا اتالم ولا اغضب؟!!
ناهيك عن انه لم يصلني بشكل رسمي أي شيء عن المؤتمر، لا قبله ولا بعده!!، الا بعض الاقاويل القليلة هنا وهناك، وبعضها مؤسف. بالإضافة الى انشغالي بأمور تطوير منصة ايثار التعليمية وهي مدرسة رقمية مجانية للسوريين، والتي اعتقد انها اهم بكثير من متابعة ما يقوم به بعض المتعارضين السوريين الذين ربما كان لهم بعض الاحترام في بداية الثورة.
ومع ذلك فإن اغلب مؤتمرات السوريين هي عبارة عن احاديث غوار الطوشة وابو صياح في مقهى الانشراح!، ولكن ما سمعته انه غيروا الاسم اكثر من مرة، وذلك بسبب عدم معرفتهم بالفرق بين مؤتمر وندوة، ولم يسألوا شخصيات اكاديمية يمكنها ان تفيدهم، لانهم يسيرون بحسب المثل الشهير: “الكل عند العرب صابون”!.
ما الفائدة بأن نعلم الفرق بين المؤتمر والندوة؟
لا بد أيضا من تحديد بعض المصطلحات المشوشة، فهناك فارق كبير بين مصطلح الثورة والثوار السوريين، وبين المعارضة السورية سواء مسلحة ام مشلحه الداخلية او الخارجية، الفارق كبير جدا، فمن خرج في سبيل الحق مضحيا بكل شيء، ولم يغير ولم يبدل، ليس كمن اصبح مرتزقا!.
أحد عشر سنة على الثورة السورية وما زال اغلب من تسلطوا وتصدروا المعارضة وقاموا بتوزيع المناصب بينهم والامتيازات، هم وحوش الشاشة! وكأن سوريا لم تنجب الا بشار الأسد وهذه الأسماء التي اثبتت عدم كفاءتها، بل وفسادها، فكان الكثير منهم أسوأ من المافيا الحاكمة في سوريا، ولا يختلفون عنها لا بالجشع ولا قلة الذمة ولا انعدام النخوة. وبعضهم حضر وشارك بعشرات “المؤتمرات” ولا يزالون لا يعلمون الفرق بين المؤتمر والندوة وورشة العمل، ولم يقدموا ورقة عمل او مبادرة في كل هذه المؤتمرات التي حضروها.
أربع من كن فيه كان منافقا
الكارثة التي ابتلت بها هذه الامة، ليست أعداء الخارج، بل أعداء الداخل، بل كثير منهم يتظاهر بأنه من المسلمين الاتقياء، وعند التجربة العملية يظهر المعدن الحقيقي له، وحديث الرسول الأعظم هو المختبر الحقيقي. فعن عبد الله بن عمرو، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “أربع من كن فيه كان منافقا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر” خرجه البخاري ومسلم.
لذلك سوف نبين بشكل سريع ليتعلم هؤلاء ما الفرق بين هذه الأنواع من الاجتماعات، وسنعالج الغموض والالتباس في هذه المصطلحات، ونبين رأينا، ولكن أيضا بشكل مختصر وسريع.
الفارق بين المؤتمر والندوة و ورشة العمل
حجم الفعالية مؤشر مهم لمعرفة هل هي ندوة ام مؤتمر
أحد اهم الاختلافات في هذه الأنواع هو حجم المشاركة ونوعيتها، فالمؤتمر هو الحدث الأكبر والاقل منه هو ورشات العمل والندوات. أيضا ممكن ان يكون المؤتمر او ورشة العمل ذات طابع دولي إذا حضرها أطراف من دول متعددة، او وطنية او محلية، او قد تكون الندوة على مستوى جامعة او مركز بحث. ولكن بطبيعة الحال يجب ان يكون الحضور من الخبراء في ذلك المجال. والمتمكنين علميا و أكاديميا ويمتلكون أدوات البحث الحقيقية، والتي يا للأسف بعض الذين يدعون انهم باحثين سوريين لم يسمعوا بها خلال سنوات تكوينهم “العلمي” و”السياسي” (بالنصب والاحتيال، والتجارة بدماء الشعب والفقراء)، يضاف الى ذلك انهم لم يسمعوا بمصطلح التحليل الكمي، والدراسات الإحصائية وادواتها، و هو امر ضروري لكي يكون الباحث فعلا مؤهل للخوض في هذا المجال. ويظنون ان البحث العلمي هو ما ادمنوا عليه في المقاهي، واثناء لعب الطاولة او في جلسات السمر!
عادة ما يكون الاختلاف بين المؤتمر والندوة هو أن المؤتمر سيكون حدثًا أكبر والندوة سيكون أصغر. ولكل منها اتجاهه، وميزاته ونواقصه.
مواضيع الفعالية تختلف بين المؤتمر والندوة وورشة العمل
علاوة على ذلك، غالبا ما يتعرض المؤتمر لأكثر من موضوع، وبمشاركة أوسع على صعيد عدد المشاركين وأيضا المحاور المطروحة، لذا فهو أكثر عمومية مع التركيز على العروض التقديمية والمحاضرات، في حين أن ورشة العمل عادة ما تكون أكثر تحديدًا وعملية، إذا جاز التعبير. وكذلك الندوات.
ومع ذلك هناك مناطق رمادية بين هذه الأنواع من الأحداث، ولا يوجد دوما خطا واضحًا بينهم، ولكن هناك أمور متعارف عليها، فمن المستبعد ان تكون ورشة عمل تضم مائة مشارك، ولكن ممكن ان يكون مؤتمرا يتفرع الى عدة ورشات عمل ويتخلله عدة ندوات.
في النهاية الأهمية يحددها نوعية وكمية المعلومات والمهارات التي تم اكتسابها في هذه الفاعلية، بحيث يتعلم شيئًا مفيدا يزيد من خبرته بشكل نوعي كبير، ويستفيد من خبرات الاخرين المتخصصين في ذلك المجال.
نوعية الباحثين والسياسيين الذي تسلبطوا على الثورة:
بما ان سوريا في ظل المافيا التي حكمتها منذ اكثر من خمسين سنة، دمرت الكثير من الاخلاق والفكر والمنطق، واعتمدت التزوير والكذب والتلفيق فليس غريبا على معارضات الارتزاق السياسي ان تتبع هذا الأسلوب المربح والسهل في حياة رغدة، خصوصا اذا ما كان صاحبها قد شارك بإحدى الفعاليات من خلال علاقاته مع فلان او علتان، ولذلك لا غرابة ان يتحفنا شخص لا يعرف شيئا عن البحث العلمي بمحاضرة عن البحث العلمي، وليس غريبا ان ترى الناطق الرسمي باسم الجيش الحر، شاب صغير كل مؤهلاته ان لديه بعض المعرفة ببرنامج الفوتوشوب، والاغرب ان اصبح المسؤول عن دعم الداخل شخص لا مؤهلات علمية لديه، ولكن والده شخصية معارضة معروفة! ورئيس الاتلاف الوطني المتعارض أصبح محل خاص لتاجر مفلس، كان في مجلس الشعب يلقي صلوات التبجيل على “القائد الخالد”.
بل هناك من تم سجنه لتصديقه ان بشار الأسد جاء ليغير سوريا الى الاحسن، فقام بإبراز نفسه ببعض العبارات عن الحرية والفساد مما أدى للزج به في السجن! وتم تدجينه في ذلك السجن، وعندما خرج أصبح صوت المعارضة الأعلى، وما زاد في أسهمه انه كان يقبل يده فلان! وقس على ذلك.
اتركوا لنا البحث العلمي كما تركنا لكم المعارضة
كلمة أخيرة نرجو منكم يا معارضة الخمس نجوم، ان تتركوا لنا البحث العلمي، كما سبق وتركنا لكم كل شيء له علاقة بالمعارضة والسياسية وتصدر الندوات الشعاراتية والرواتب المحرزة!
رأيي الشخصي في اجتماع الدوحة
السؤال هل كان الحدث الذي جرى في الدوحة بدعوة من الدكتور رياض حجاب بتاريخ ٥-٢-٢٠٢٢ واستمر ليومين بحسب ما سمعت، هل كان مؤتمرا أو كان ندوة كما يزعم البعض؟
كما هو واضح فيما سبق من شرح، هو مؤتمر بسبب تنوع المواضيع المطروحة والأهداف، والعدد الكبير من الحاضرين والذين جاءوا من مختلف دول العالم للحضور،
ولكن رأيي الشخصي لا ينطبق عليه لا مؤتمر علمي ولا ندوة علمية، ولا حتى مؤتمر سياسي، ولا رياضي ولا مؤتمر صحفي، وانما هو اجتماع كبير لبعض الاشخاص الوطنية منهم الدكتور رياض حجاب بحسب ما اظن -ولا نزكي على الله احدا- والكثير من الفاشلين واللصوص، والشخصيات الغير وطنية، والعميلة للمخابرات الروسية والمصرية، و…الخ، اما الاهداف المعلنة فماتزال غير واضحة ولا مفهومة، ولكن التحليلات تبين ان هناك طبخة يتم الاعداد لها، للقبول بالشروط الروسية، وتعويم الاسد. والتوصيات التي صدرت عنها مؤسفة من حيث الشكل والمضمون، باستثناء توصية واحدة عملية يمكن تطبيقها وهي القيام بمزيد من هذه الاجتماعات!.
وهنيئا لكم بعد احدى عشر سنة بالندوات والمؤتمرات بشكل فيزيائي لكي نضع عنوانه: “سوريا الى اين؟” فهذا أمر له دلالات خطيرة وعنوان غير موفق، وسلبي جدا، يبعث على اليأس والإحباطَ. مع انني لست ضد لقاء السوريين مع بعضهم البعض، ولكنني افضل لو صرفت تكاليف ذلك المؤتمر على التعليم والمخيمات في هذا الشتاء القارص. وتم القيام بهذا العمل بشكل افتراضي، وعلى مرأى ومسمع الناس جميعا، دون ان يكتنفه هذا الغموض والابهام، والاشاعات التي دارت حوله، والشروط التي قيل انه تم الخضوع لها.
مثال على معارض سوري من التيار الناصري
لكي نفهم كيف يفكر بعض المعارضين المتصدرين للمعارضة لنرى جواب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، حسن عبد العظيم، في حديث مع “العربي الجديد”.
جوابا على سؤال اننا بعد احدى عشر سنة نقف لنقول سوريا الى اين؟.
فيجيب السيد حسن عبد العظيم: “سؤال مهم والجواب عليه مهم، إذ يجب أن نعمل عصفاً ذهنياً بين كل القوى السياسية والهيئة التفاوضية وقوى المجتمع المدني للبحث في هذه النقطة المهمة جداً، ويكون الموقف موحداً”.
ولا اعلم ان كان يدرك السيد عبد العظيم ان ما يقوله يدل اما على عدم فهمه معنى العصف الذهني، ولكنه مصطلح جميل، او انه يظن أن العصف الذهني يمكن ان يحل كل عقبات الثورة السورية التي تقف بوجهها كل شياطين الأنس ومافيات الفساد، والاسترزاق السياسي، بما فيهم شخصيات كثيرة من هيئة التنسيق!! ومن الاتلاف المتعارض، ومن تجار الدم، والعديد منهم كان حاضرا في ذلك المؤتمر. وهل يقصد السيد عبد العظيم انه إذا اتفق ثمانون شخصا مدعون في اجتماع، ولا يمثلون الا انفسهم، والجهات التي تدعمهم مثل منصة موسكو، ومنصة القاهرة، وهل هناك استحالة للاتفاق الا في احد فنادق الدوحة الرائعة؟!، فهذا يكفي لاتفاق كل السوريين بما فيهم الذين يموتون من البرد في الخيام، والذين لا يجدون ثمن دفتر لتعليم أطفالهم؟، فهذا يعني انه قد تم توحيد موقف السوريين جميعا، ويرغم المافيا الحاكمة على الرحيل؟!
من أراد ان يعلم اكثر عن الفوارق بين المؤتمرات والندوات وورشات العمل فيمكنه متابعة قراءة هذا المقال، من خلال الضغط هنــــــــــــــا ففيها شيء من التعمق بهذا الموضوع.
موضوعات تهمك:
قصة او فضيحة مؤتمر السلم الاهلي المنعقد باسطنبول 17 و18 نيسان 2013