قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن حشد غاضب من الناس رجم كهلا بالحجارة بزعم حرقه لمصحف داخل مسجد في قرية نائية في ولاية البنجاب شرق باكستان وفقا لما أعلنت الشرطة المحلية اليوم الأحد.
ونقلت عن تشودري عمران المتحدث باسم الشرطة قوله أن خادم مسجد في القرية قال أنه رأى الرجل يحرق المصحف مساء السبت وأخبر عددا من السكان قبل أن يتم إبلاغ الشرطة، مضيفا أن الشرطة هرعت لمكان الحادث حيث وجدت الرجل محاطا بالسكان الغاضبين.
وحاول محمد إقبال الضابط من الشرطة واثنان من العناصر الأمنية اعتقال الرجل لكن الحشد بدأ في رجمه وهم بجواره مما أدى لإصابة الضابط بجروح خطيرة وأصيب الضابطان الآخران بجروح طفيفة.
Police detain 62 people and file terrorist charges against almost 300 others .State has promised to take action against the criminals. The arrests made through secret operations came after the directives of the Punjab CM and IG#Blasphemy #MianChunnu #Pakistan pic.twitter.com/jMAivCiNwU
— Sapna Sewani (@SewaniSapna) February 13, 2022
من جهته قال منور غوجار قائد شرطة مدينة تولامبا في البنجاب أنه هرع بتعزيزات للمسجد لكنها وصلت بعد أن رجم المتواجدون الرجل حتى الموت وعلقوا جثته على شجرة.
وذكر غوجار أن الضحية يدعى مشتاق أحمد عمره 41 عاما وهو من قرية مجاورة.
وأكد أن القتيل كان يعاني من اضطراب عقلي خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وأكدت عائلته أنه يتغيب لأيام حيث يتسول ويأكل ما يمكنه العثور عليه مضيفا أن الشرطة سلمت جثة القتيل لعائلته.
وقال ميان محمد رمضان خادم المسجد أنه رأى دخانا ينبعث من المسجد المجاور لمنزله وهو ما دفعه للذهاب إلى المسجد، ووجد مصحفا محترقا بينما كان الرجل يحاول حرق مصحف آخر كان المصلون يتوافدون لأداء صلاة العشاء ليصرخ في الرجل لكي يتوقف على حد قوله.
وأشار شهود عيان إلى أن عددا من الشرطة وصلوا للقرية قبل الرجم واحتجزوا الرجل لكن الغوغاء خطفوه بعيدا وضربوا الضباط الذين حاولوا انقاذه، لتصل تعزيزات الشرطة لموقع الحادث لاحقا واحتجزت الجثة.
ولفت غوجار إلى أن المحققين فحصوا مقاطع مسجلة مصورة لمحاولة التعرف على الغوغاء الذين قتلوه مشيرا إلى أن الشرطة اعتقلت 36 رجلا يقيمون بمحيط المسجد حتى الآن لكن حوالي 300 مشتبه بهم شاركوا في عملية القتل.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن قلقه إزاء الحادث منتقدا الشرطة التي فشلت في أداء واجبها على حد تعبيره، وكتب عبر تويتر: “لا نتسامح مطلقا مع أي شخص ينفذ القانون بنفسه سنتعامل مع جرائم القتل الجماعي العشوائية بصرامة كاملة وفقا للقانون”.
وجاءت الجريمة تلك بعد أشهر من قتل مدير سرلانكي لمصنع أدوات رياضية في مدينة سيالكوت بولاية البنجاب مطلع ديسمبر الماضي حيث اتهمه العمال بالتجديف.
وتقول منظمات حقوقية أن تهم التجديف تستخدم لترهيب الاقليات الدينية وتصفية الحسابات، بينما ينص القانون في باكستان على مقابة المدانين بالتجديف في البلاد بالإعدام.
موضوعات تهمك: