كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن التفاصيل التي يهدف إليه من خلال زيارته إلى الإمارات غدا الاثنين، وتداعياتها وأهميتها معتبرا أنها ستتيح الارتقاء أكثر بعلاقات التعاون بين البلدين.
ويزور الرئيس التركي أبوظبي غدا، من أجل تعزيز تطبيع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي زار أنقرة في 24 نوفمبر الماضي، اتفقا خلالها على تعزيز التعاون ووقعها خلالها اتفاقات اقتصادية من شأنها زيادة الاستثمار الإماراتي داخل تركيا، وذلك بعد أشهر من التوترات بين البلدين.
وكتب الرئيس التركي مقال في موقع خليج تايمز أمس السبت، بمناسبة زيارته المرتقبة لأبوظبي، غدا، بعنوان “حان الوقت لمبادرات السلام والتعاون الإقليمي”، وفقا لبيان دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية.
وأشارت في مقالته إلى ان زيارته إلى الإمارات تظهر الأهمية التي يوليها لعلاقات الصداقة بين البلدين بالإضافة لاتاحة الفرصة للارتقاء بعلاقات التعاون أكثر، مشيرا إلى أن اكتساب التقارب التركي الإماراتي زخما جددا عبر الزيارات المتبادلة معربا عن ترحيبه بتطور علاقات البلدين نحو التعاون.
وأكد أردوغان ثقته بأن زيادة مجالات التعاون بين البلدين ستنعكس إيجابيا على المنطقة، موضحا أن التقارب في العلاقات جاء في وقت تتصاعد المنافسة في العالم، وجميع دول المنطقة مهمة لأنقرة، بالإضافة إلى أهمية الإمارات على اعتبارها شريك تجاري كبير لتركيا بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر الرئيس التركي أن حجم التجارة غير النفطية بين أنقرة وأبوظبي بلغ نحو 89.6 مليار دولار خلال العقد الأخير، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع من 7.3 مليارات دولار في عام 2019 إلى 8.9 مليارات في 2020 بزيادة وصلت 21 بالمائة وسط هدف رفعه الضعفين خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أردوغان أن تركيا والإمارات لديهما فرص التعاون في مناطق مختلفة من العالم خاصة بما يخص المنطقة القريبة وإفريقيا وأن تركيا منفتحة دائما على التعاون البناء باعتبارها مركز جذب بفضل موقعها الجيوسياسي وطاقتها البشرية ومجال فاعليتها وقوة إنتاجها ودورها في إرساء الاستقرار معربا عن ثقة بلاده بأنه يمكن أن تساهم علاقتها بالإمارات بشكل مشترك في السلام والتعاون والازدهار الإقليمي.
وأكد الرئيس على أن تركيا من الدول النادرة التي توازن بين مصالحها السياسية الخارجية والسلام والاستقرار وأنها تسعى لتطبيق ذلك المبدأ على جميع الأطراف التي تتعامل معها، مؤكدا أن السعي وراء توجيد المصالح وتوسيع مجالات التعاون على أساس الربح المتبادل والكافح المشترك ضد التهديدات وأن السعي لتوحيد المصالح وتوسيع مجالات التعاون عبر أساس الربح المتبادل والكافح المشترك ضد التهديدات هي المبادئ الأساسية لتركيا وأن تركيا على استعداد لتعزيز التعاون مع كافة الدول وبذل مجهود مشترك لحل المشاكل الإقليمية.
وتابع قائلا أن الحوار الذي اكتسب زخما بين تركيا والإمارات خلال الفترة الأخيرة وتحول إلى تعاون ملموس أظهر قدرتهم على تشكيل مستقبل مشترك في حال الأخذ بزمام المبادرة، حيث أن بلاده لا ترى أمن واستقرار دولة الإمارات وجميع أشقاءها في الخليج منفصلين عن أمنها واستقرارها.
وأشار إلى أنه كان من دواعي سروره فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الإماراتية مع زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة في 24 نوفمبر 2021.
وترتبط أنقرة بعلاقات متينة مع الدوحة التي ساعدتها بقوة في أزمتها مع الدول الأربع التي قاطعتها ومن بينها الإمارات، لكن الأزمة انتهت بتوقيع بيان العلاق بين الدول الأربع من جهة وقطر من جهة أخرى، كما زادت التوترات بين تركيا والإمارات وسط تراشق بين سياسيين على أعلى مستوى من البلدين.
موضوعات تهمك: