بايدن يواجه انخفاضا في شعبيته نتيجة الوضع الاقتصادي والتضخم الذي يعاني منه المواطن الأمريكي.
لم يجد بايدن سوى تنظيم الدولة يستعرض عليه عضلاته، لكنها عضلات رجل عجوز متعب، والحقيقة أن هذا هو وضع أمريكا كذلك!
خرج منكسرا من كابول قبل أشهر، فيما تتحداه مليشيا الحوثي وتهاجم قواته في الإمارات، أما قواته في العراق فتعاني الأمرين من الهجمات المتتالية.
* * *
بقلم: عبدالله المجالي
في ظروف تخص شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن تأتي عملية اغتيال زعيم تنظيم الدولة الملقب بأبي إبراهيم الهاشمي القرشي!!
نعم تلك الظروف لا تخص الشعب الأمريكي، كما لا تخص وضع الولايات المتحدة الاستراتيجي، ولا حتى وضع حلفاء واشنطن من الدول ولا حتى من التنظيمات كما هو شأن الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية.
بايدن يواجه انخفاضا في شعبيته نتيجة الوضع الاقتصادي والتضخم الذي يعاني منه المواطن الأمريكي (يعد الأسوأ منذ عام 1982 حسب بعض الدراسات)، وقد حاول مرارا السيطرة على هذا التضخم دون فائدة، وقد باءت كل محاولاته لتخفيض أسعار النفط بالفشل، بل على العكس لا زالت أسعار النفط تتزايد، ما يزيد من متاعب بايدن.
من جهة يشاغبه الرئيس الصيني في تايوان، ومن جهة يشاغبه الرئيس الروسي في أوكرانيا، ومن جهة يشاغبه رئيس كوريا الشمالية الذي يستعيد نشاطه باختبارات متتالية لصواريخ فرط صوتية، وهو الذي خرج منكسرا من كابول قبل أشهر، فيما تتحداه مليشيا الحوثي وتهاجم قواته في الإمارات، أما قواته في العراق فتعاني الأمرين من الهجمات المتتالية.
لم يجد بايدن سوى تنظيم الدولة يستعرض عليه عضلاته، لكنها عضلات رجل عجوز متعب، والحقيقة أن هذا هو وضع أمريكا كذلك!
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدرِ| السبيل الأردنية
موضوعات تهمك:
