تصدر محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية البحث عن الاشهر الحرم التي بدأت اليوم الأربعاء، بغرة شهر رجب أول هذه الأشهر التي يهتم بها كل مسلم في جميع انحاء العالم.
وقد اهتم المسلمون بمعرفة كافة التفاصيل عن الاشهر الحرم التي بدأت اليوم مع بداية اليوم الاول من أحد تلك الأشهر.
ما هي الاشهر الحرم
سميت هذه الأشهر بهذا الاسم لأن الإسلام حرم فيها القتال في هذا الشهر بين الناس، وحددت السنة النبوية من خلال الأحاديث الواردة، هذه الأشهر الأربع التي قال عنها القرآن الكريم: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” من سورة التوبة.
كما أوضحت السنة أن هذه الأشهر هي أشهر “ذو الحجة وذو القعدة ومحرم ورجب”.
شهر محرم: هو المحرم الأول من شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحرم سمي المحرم لأن العرب قبل الإسلام كانوا أيضا يحرمون القتال فيه، وهو الشهر الذي عظمه الله ضمن تلك الاشهر، ويستحب الصوم في يوم عاشوراء في هذا الشهر، وقال النبي في حديثه: “صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة”.
شهر رجب من الاشهر الحرم هو الآخر وسمي رجبا لترجيبهم الرماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلون وقيل رجب أي توقف القتال ويقول رجب الشي يعني هابه وعظمه.
ذو القعدة، هو من الاشهر الحرم وسمي ذو القعدة لقعودهم في رحالهم عن القتال والترحال فلا يطلبون كلأ ولا ميرة على اعتباره من الأشهر الحرام وهو الشهر الحادي عشر من السنة الهجرية التي تتبع التقويم القمري.
ذو الحجة هو آخر الأشهر في التاريخ الهجري وفيه موسم الحج وعيد الأضحى، وسمي بذلك لأن العرب قبل الإسلام كان يحجون للبيت في هذا الشهر وتعد العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركات ويتضاعف فيها الاجر والثواب.
تشديد المحرمات في الاشهر الحرم
الاشهر الحرم من الاشهر التي حرم فيها القتال في تلك الاشهر، لكنه إلى جانب تحريم القتال، فإن حرمت في تلك الاشهر الاربعة، كل ما هو بغيض مثل ظلم النفس والتشاحن بين المسلمين ويستحب الإكثار من الصدقات والأعمال الخيرية وتجنب كل الآثام والمعاصي.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.
ويمنع في هذه الاشهر الحرم من خلال تشديد التحريم ظلم النفس، والظلم هنا في هذه الأشهر خطيئة كبرى، وظلم الانفس هنا لا يخص الذات فقط من خلال المعاصي، وأيضا من خلال شهادة الزور وظلم الناس والسلوكيات المؤذية للغير سواء انسان أو حيوان، حيث تتضاعف فيه العقوبات الإلهية وفي قوله تعالى يقول: “وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» [الحج:25].
موضوعات تهمك: