الحرب بين حماس وإسرائيل أضحت قريبة وفقا للمحللين الإسرائيليين على مدار الأيام القليلة الماضية..
تتواصل اعلانات الحرب بين اسرائيل وحماس: فقد أعلن وزير الدفاع افيغدور ليبرمان أمس عن وقف نقل الوقود والغاز الى قطاع غزة، سواء في الشاحنات الاسرائيلية أم تلك التي تمولها قطر، الى أن يتوقف تماما اطلاق البالونات الحارقة واعمال الشغب على الجدار الحدودي.
فقد كتب ليبرمان في حسابه على تويتر يقول إنه “طالما لم يتوقف العنف في قطاع غزة بشكل مطلق، بما في ذلك اطلاق البالونات الحارقة واحراق اطارات السيارات امام البلدات الاسرائيلية، فلن يستأنف توريد الوقود والغاز الى قطاع غزة”.
جاء قرار الوزير بعد نهاية اسبوع غير هادئة على حدود القطاع. صحيح أنه كان أمس يوما هادئا نسبيا، ولكن في يوم الجمعة شارك في اعمال الاخلال بالنظام العنيفة نحو 15 ألف مشاغب. فقد رسق الفلسطينيون عبوات وقنابل يدوية نحو الجدا وجنود الجيش الاسرائيلي وأحرقوا اطارات السيارات. فردت القوات بوسائل تفريق المظاهرات وبالنار وفقا لتعليمات فتح النار.
في اثناء اعمال الشغب زرعت عبوة على الجدار الامني في جنوب القطاع. وأدى انفجار العبوة الى احداث ثقب في الجدار دخل عبره الى الاراضي الاسرائيلية نحو عشرين مخربا. ولاحظتهم القوات فنفذت نحوهم اطلاق نار لابعادهم. فعاد معظم المخربين على اعقابهم الى القطاع ولكن بعضا منهم اقترب من الموقع العسكري فردت القوة باطلاق النار نحوهم. قتل ثلاثة مخربين بالنار وبالاجمال بلغت وزارة الصحة الفلسطينية عن سبعة قتلى في نهاية الاسبوع كلها.
ويرى المحلل طل ليف أن “قرار وزير الدفاع ليبرمان وقف توريد الوقود الى القطاع هو قرار دراماتيكي. عمليا، ستلعب حماس واسرائيل في الايام القريبة القادمة لعبة الدجاجة الشهيرة. فالشكل الذي صاغ فيه ليبرمان بيانه لا يدع مجالا للمرونة. وعلى جدول الاعمال ثلاث امكانيات: وقف الوقود سيصمد وقتا قصيرا فقط، حماس توقف العنف تماما، الطرفان لا يتنازلان هذه المرة والصدام على الابواب ويرى أنه عمليا، مرت الاحداث الخطيرة في ايام الجمعة دون رد عسكري اسرائيلي، في محاولة للامتناع عن تصعيد آخر في الوضع، ولكن السياسة المتلعثمة بالذات والتي تتمثل احيانا بالفجوة بين تهديدات “ما بعد الاعياد” وبين “اختبار النتيجة”، تكون تآكل تدريجي للردع وتقرب الحرب.