قالت مصادر محلية في شمال سوريا أن الطفل محمد العوض قتل دهسا تحت عجلات سيارة عسكرية تابعة لمليشيا قسد المدعومة أمريكيا وسط مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، وذلك في الوقت الذي يشن البرد موجة عنيفة على النازحين السوريين شمالي البلاد.
قسد
وقال ناشطون أن البرد وقسد أصبحوا قاتلين متحالفين ضد السوريين في مختلف مناطق الشمال.
وذكر المصدر ان الصبي البالغ من العمر 13 عاما قتل دهسا من قبل سيارة عسكرية تابعة لمليشيا قسد جانب دوار الساعة وسط مدينة الرقة.
وخلال العام الماضي 2021 تم تسجيل وفاة 76 رضيعا في مخيم الهول وحده، الذي تسيطر عليه مليشيا “بي كي كي”، شرقي محافظة الحسكة نتيجة ضعف الرعاية الصحية ونقص الدواء والمكملات الغذائية وحليب الأطفال.
وخلال الشهرين الماضيين قتل 6 أطفال على الأقل تحت عجلات مدرعات قسد فيما، تواصل المليشيا عنفها المفرط ضد القبائل العربية الرافضة لممارساتهم في المحافظات الثلاث الكبرى التي يديرونها بدعم أمريكي، مع مواصلتهم اعتقال الشبان العرب لسوقهم نحو التجنيد الإجباري، واحتكار المواد الأساسية، وقتل المدنيين العزل.
ويقول نشطاء انه على الرغم من تلك الهجمات الإرهابية بحق السوريين شمال شرقي سوريا، إلا ان المواطنين وخاصة القبائل العربية منهم، يواصلون حركتهم المناهضة للإرهاب الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية.
الشتاء حليف قسد
في الغرب السوري تولى الشتاء المهمة، حيث ضربت عاصفة ثلجية المنطقة أدت لأضرار واسعة بمخيمات النازحين خلال اليوم الماضي، فيما ينتظر موجة صقيع عنيفة تستمر لعشرة أيام تقريبا في الشمال السوري تصل فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
ووفقا لمصادر محلية وإغاثية فقد بلغت أعداد المخيمات المتضررة بشكل أولي نتيجة هطول الأمطار، خلال24 ساعة مضت، 47 مخيما، في منطقة شمال غرب سوريا، حيث تعرضت غالبية المخيمات للأضرار المتفاوتة مع تركز الأضرار في منطقة ريف حلب الشمالي ومناطق المخيمات على الحدود مع تركيا.
كما تفاوتت الأضرار بين الجزئية والكلية من حيث نوعية الخيم الموجودة وبلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 69 خيمة موثقة، والمتضرر بشكل جزئي 291 خيمة موثقة، دون أي استجابة فعلية لنجدت المتضررين من العاصفة الأخيرة ويتوقع أن تبدأ عمليات الاستجابة الانسانية وإصلاح الأضرار بعد فتح الطرقات وتقييم الأضرار بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن زيادة الأضرار ضمن المخيمات بسبب عدم اتخاذ ما يلزم من إجراءات لازمة قبل بدء فصل الشتاء كما تكررت الأضرار السابقة العام الماضي دون وجود أي حلول تنقذ العائلات السورية التي تعيش في العراء، دون تدخل من المنظمات الإغاثية او من المجتمع الدولي،
واقتصرت الأعمال الإغاثية على المنظمات المحلية وسط ضعف كبير في الإمكانيات، قد تؤدي إلى كارثة حقيقية في الشمال الغربي السوري، وسط مناشدات من المنظمات المحلية الإغاثية للمنظمات الدولية والدول المتورطة في الحرب السورية إلى تحمل المسؤوليات تجاه المدنيين وتقديم المساعدات الكافية خاصة المتعلقة بالتدفئة والخيام ذات متانة أكبر لتحمل الصقيع ومنعه جزئيا عن العائلات.
موضوعات تهمك: