.. هذي الحروب التي تسرق الطيبة من صدر الحائر.. ترغم جنودها على مزاولة بئس المراحل ، تجرهم روائحها المزدحمة كاللعنات ! لعنات تمهد لها متاهات الجنوح لأقاصي الحذر .. و هم يسقطون في نهايات صاخبة ، الحروب آسنة على مدار جنونها ، ستنتهي دونهم و قد تطول دون انتصاراتهم ؟! لا أحد انتصر في سفرة إلى حتفه … الآلهة تراقب ذهابهم و عودة رفاتهم ستقوم بتأبين الخراب و فرز صفرة وجوههم ، ستصب المزيد من الرصاص على جثث كائنات تتهاوى بعدهم .. السواد يعلن منذ أسوأ البروق عن دخول صور بليدة في حداد المدن ، الرايات لا تلوح لأحد إذ لا أحد !؟ لا دين لأهل القتال يدينون للعصافير بأعشاش السلام .. لا سلام أثناء الحرب ، وراء تلال من الصبر ،، تهب القصائد من ملح على جروحها ، تضيع وقتها بين شحوب وجه الكون و بين ثورة الحب التي في العروق تجري في نوبة الصمت .
صورية إينال / الجزائر