أصبح العميد محمود السيسي نجل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المسؤول البارز في الاستخبارات العامة المصرية، حديث المواقع والصحف العالمية بعد أن قام بزيارة غير معلنة إلى إسرائيل التقى خلالها مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية لبحث ملفات أمنية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن زيار السيسي الابن إلى إسرائيل كانت بمثابة زيارة أمنية تقليدية تحدث بشكل اعتيادي، لكنها أكدت أن موضوعها لم يكن عاديا.
محمود السيسي يزور إسرئيل لماذا؟
وذكرت الصحيفة أن العميد السيسي زار إسرائيل لبحث ملف التعاون الأمني في منطقة شبه جزيرة سيناء، بعد بسط سيطرة الجيش عليها بعد تطهيرها من البؤر الإرهابية، لكن الزيار تهدف لملف التعاون الأمني وشراء أجهزة تكنولوجية وبرمجيات.
فيما قال الصحافي والمحلل السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أن نجل الرئيس عبدالفتاح السيسي، محمود السيسي إلى إسرائيل، مؤكدا ما قالته الصحيفة نظرا لقربه من الموساد الصهيوني.
وواجه مصريون بانتقاد الزيارة واعتبروا ان زيارة نجل السيسي لا فائدة منها سوى الفائدة الشخصية، بينما اعتبر الكثيرون زيارة العميد محمود السيسي إلى إسرائيل بصفته وكيل عن جهاز الاستخبارات العامة، وهي زيارة اعتيادية بين الجانبين لبحث الملفات ومن بينها ملف القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا.
ولم يصدر تعليق من السيسي الابن، أو من وزار الدفاع المصرية أو المخابرات العامة المصرية، على ما أوردته الصحف العبرية، إلا أنه عادة ما لا تنفي مصر او تؤكد مثل تلك التقارير، محتفظة بالمعلومات المؤكدة.
تحضير محمود السيسي
تظهر الملفات التي سافر من أجلها موفد المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل، اهتماما بأدوات رئيسية في جهاز المخابرات العامة، من شأنها إحكام السيطرة سواء على الجهاز أو البلاد.
في وقت سابق كان موقع “مدى مصر” قد تحدث نثلا عن مصادره أن زيارة من جانب السيسي الإبن إلى روسيا، جاءت بمثابة ابعاده بعد فشله في إدار عددا من الملفات في هيئة المخابرات العامة المصرية لكن، مصدر قال لموقع “القاهر 24″، أن نجل الرئيس سافر إلى روسيا للحصول على بعثة تدريبية يحصل من خلالها على خبرات، كما سيعمل كموفد أمني، وليس ابعادا.
وذكر مراقبون أن العميد السيسي يتم تحضيره ليكون خلفا لوالده في رئاسة الجمهورية، كمشروع توريثي قد يكتمل.
ويرى الرئيس السيسي أن الاستخبارات العامة هي مصدر السيطرة على مصر، حيث من دونها لا يمكن حكم البلاد، لذلك فإن التكهنات تشير إلى أنه يحضر نجله لتوريثه الاستخبارات العامة، كمدير للمخابرات.
يذكر أن نجل الرئيس بعيد تماما عن الأنظار خاصة الإعلام، ولا توجد له صور منشورة إلا على نطاق نادر حيث لم يظهر سوى مرتين، وقد تم التقاط صورته من بين صور لا تركز عليه وإنما تركز على مسؤولين آخرين بينهم الرئيس ووزير الدفاع، وهو ما يثير دوما التكهنات حول مستقبله في السلطة.
موضوعات تهمك: