ثار غضب شعبي واسع في مدينة الباب بريف محافظة حلب شمال غرب سوريا جراء قرارات جديدة للسلطات الحاكمة للمدينة تتعلق بالخبز، وسط حالة معيشية واقتصادية متردية، يعيش فيها سوريو الشمال.
شمال سوريا يعاني
وقال أحد السكان -فضل إخفاء هويته- أن السوريين يعيشون اليوم حالة من الأذى في لقمة العيش، بعد سنوات من أذى الحرب النظامية، مضيفا: “حتى ربطة الخبز مستكترينها على ناس يعيشون ويلات لا تنتهي”.
وأضاف ان الغضب الحالي من السلطة سيتصاعد محذرا من غضب شعبي مدمر، يخرج في السلطات التي تحكم الشمال وتتبع لفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، متابعا: “كل الغضب والغل تجاه النظام قد يتحول إلى هؤلاء بكفي هيك ويجب أن يكونوا عقلانيين ويضعوا مصلحة الناس أمامهم ولا يلعبوا لعبة النظام التي ثار ضدها الشعب ولا يزال ثائرا”.
وقال مصدر محلي في وقت سابق لـ”الساعة 25″، أن مديرية الأفران حددت مخصصات الخبز على البيان العائلي، لكل 3 أفراد ربطة خبز وزنها 700 جرام فقط.
وتسائل الناشط السوري الديري ابن الفرات (اسم مستعار)، في حديثه: “لما هذا الأحتكار في توزيع الخبز والذي أمر بتوزيع ربطة لكل ثلاث أشخاص؟”، متابعا: “هذا قرار تشبيحي، لما هذه التصرفات كونوا مع الشعب لا تكونوا ضده بأعمالكم وقراراتكم الجائرة”.
وأضاف في رسالة وجهها للمجلس المحلي لمدينة الباب بريف حلب الشمالي، “تراجعوا عن هذا القرار الأوضاع صعبة على الفقراء والمحتاجين، أنتظر أنتهاء الموعد الذي قام به رئيس المجلس المحلي الدكتور مصطفى عثمان 10 أيام كما وعد”.
الوضع لم يختلف كثيرا في محافظة إدلب شمال سوريا، التي أكدت أن السكان يعانون حياتيا، لقد فقدوا أبسط حقوقهم الأساسية من مواد غذائية وأساسية.
وأوضح أن السوريون الذين يعانون في إدلب “مثلهم مثل الذين يعانون في حلب مثل غيرها، الوضع الاقتصادي صعب ولا أمل في حلول سريعة”.
“تطفيش للسوريين”
وأكد ناشط سوري معارض، أن ما يحدث بمثابة “تطفيش للسوريين” من الشمال، متابعا: “ولكن أين سيذهب هؤلاء، كثير منهم نازحون من محافظات أخرى، والبعض لا يعرف أين يذهب خاصة وأن كل الحدود أغلقت في وجه السوريين”.
ودعا الناشط المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الالتزام بمسؤولياتها تجاه كل سوريا خاصة الشمالي منه الذي لا يهتم به أحد، رابطا ما يحدث في محافظتي حلب وإدلب بالذي يحدث في محافظة الرقة، قائلا: “يريدون الناس تطفش على مناطق سيطرة النظام؟”.
جاء ذلك في إشارة لجلسة صلح نفذها النظام في الرقة، من خلال مليشياته، حيث أنشأ مراكز للمصالحات بهدف حشد أهالي امام مركز ما يسمى بالمصالحة الذي افتتحه في مناطق سيطرته بالرقة، لإعلان “التوبة” على حد زعمهم.
وذكر مصدر محلي في الرقة أن اعضاء في حزب البعث وعناصر مليشاوية ارتدت زي مدني واحتشدت أمام المركز لتصوير وكأن مواطنون يلهثون إلى التصالح مع النظام.
ويؤكد الناشط السوري انه بالتزامن بين هذين الحدثين وقرارت من يسيطرون على مدن الشمال السوري الاقتصادية وسط حالة معيشية سيئة، فإنه لا يرى أن هذه القرارات سليمة النية من أي جهة.
موضوعات تهمك: